رحب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بالاتفاق المبدئي بين الحكومة وصندوق النقد الدولى حول القرض البالغ قيمته 12 مليار دولار، مشيرا إلى دعم الولاياتالمتحدة لتلك الخطوة التي وصفها ب"الهامة على مسار الإصلاح الاقتصادى في مصر". جاء ذلك خلال اتصال كيري هاتفيًا بنظيره سامح شكري، بحسب بيان لوزارة الخارجية في مصر اطلعت عليه الأناضول، لفت خلاله إلى دعم الولاياتالمتحدة لبرامج الإصلاح الاقتصادى التي تقوم بها مصر. وتشهد مصر أزمة اقتصادية، تعترف بها الحكومة، حيث تخطى سعر الدولار الأمريكي 12 جنيهاً في السوق السوداء (غير الرسمية)، مقابل أقل من 9 جنيهات في السوق الرسمي، وسط موجة تضخم كبيرة أدت لارتفاع أسعار السلع. ومؤخرًا، أعلن صندوق النقد الدولي عن اتفاق مبدئي مع الحكومة؟، على قرض بقيمة 12 مليار دولار لمدة 3 سنوات، وسط تأكيدات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتخاذ إجراءات اقتصادية "صعبة وضرورية" لتجاوز الأزمة المالية التي تمر بها البلاد. وتباينت آراء المحللين الاقتصاديين تجاه مساعي الحصول على هذا القرض بين من اعتبره خطوة تجاه إثقال كاهل مديونية الدولة، محذرا من انعكاساته السلبية على الطبقة الفقيرة، وبين من عدّه فرصة لحمل الحكومة على تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي حقيقي. وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد أبوزيد، وفق ذات البيان، إن "الاتصال تناول أيضاً تطورات الأوضاع السياسية فى المنطقة، بما فى ذلك جهود تفعيل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، والأوضاع فى كل من سوريا وليبيا". وأضاف: "تبادل الطرفان التقييم، واتفقا على استمرار التشاور عن كثب خلال المرحلة القادمة فيما يتعلق بتطورات الأوضاع الإقليمية".