عقدت لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، اجتماعاً، مساء اليوم، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب عامر الحناوى، بشأن نقص إنتاج الأسماك ببحيرة السد العالى بنسبة 80% وانتشار التماسيح بها. وقال "الحناوى"، إن بحيرة ناصر أصبحت مأوى للخارجين عن القانون وبها أعداد كبيرة من التماسيح التى تلتهم آلاف الأطنان من الأسماك منتقدا إهمال البحيرة من قبل المسئولين، الأمر الذى جعلها وكراً للمجرمين. واقترح "الحناوى"، أن يكون محافظ أسوان هو المشرف الرئيسى على البحيرة، خاصة أن مجالس الإدارة "تشريفية" ولا تملك رؤية لتطوير البحيرة ولا يمكث فى منصبه سوى عام على الأكثر. من جانبه دافع محمود سالم، رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل فى هيئة الثروة السمكية، عن الهيئة، مؤكداً أنها ليس لها علاقة بتحويل بحيرة ناصر إلى مأوى للبلطجية والخارجين عن القانون. وقال إن هذا الأمر يخص الأمن فقط، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية لبحيرة ناصر لا تتعدى 40 ألف طن من الأسماك فى العام، بسبب العوامل البيولوجية، فضلاً عن تقديم 15 مليون وحدة سمك بلطى كل عام بتكلفة مليون و50 ألف جنيه. جاء ذلك فى الوقت الذى ناقشت فيه اللجنة طلب إحاطة آخر مقدم من النائب سمير البطيخى، بشأن خسائر شركة مريوط للاستزراع السمكى، والإجراءات التى اتخذتها الوزارة تلافيًا لارتفاع منسوب المياه فى بحيرة مريوط. وطالب "البطيخى"، بزيارة ميدانية لبحيرة مريوط لاستجلاء حقيقة الأوضاع المتردية التى وصلت لها بحيرة مريوط، لافتاً إلى أن المشكلة ظهرت فى البحيرة بعد نوة الإسكندرية العام الماضى، وأسفر عنه ردم طريق استيراتيجى حيوى فى قلب البحيرة، وتهديد أكبر خط أنابيب يسير فى وسط البحيرة وأبراج الكهرباء المتواجدة فى قلب البحيرة بالانهيار، بسبب تراكم المياه المالحة وعدم الاهتمام بها. وحذر من انهيار أكبر مزرعة سمكية تقدر مساحتها ب5 آلاف فدان، بسبب الإهمال، الأمر الذى أدى إلى تراجع مستوى إنتاجها. من جانبه، قال لؤى السيد، منسق برنامج الحياة البرية بوزارة البيئة، إن التماسيح الموجودة فى بحيرة ناصر ليس لها تأثير على الأسماك الموجود بها، وذلك لأن التمساح لا يأكل سوى ثلاثة شهور فقط فى العام وعملية التمثيل الغذائى له بطيئة جدا ولا يأكل أكثر من كيلو ونصف سمك بلطى وباقى غذائها الأسماك المفترسة والحشرات. وأشار السيد، خلال كلمته إلى أن هناك اتجاها لعمل مزارع تماسيح من اجل استغلالها فى الاقتصاد كما هو منصوص عليه فى معاهدة دولية مبرمة تُلزم الدول الموقعة باستغلال التماسيح استغلال اقتصادى وهذا ما تسعى إليه مصر حاليا. وعلق إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب، بأن التماسيح تلتهم فى العام الواحد 2500 طن من أسماك البلطى، حسب الدراسة التى تقدمت بها وهذا فى حد ذاته رقم كبير ولابد من إيجاد حل لهذه المشكلة. وفى النهاية، تم الاتفاق على تنظيم زيارة ميدانية للجنة إلى بحيرة ناصر، للوقوف على ما جاء فى طلب الإحاطة بداية من الإهمال وتحولها لوكر للمجرمين والبلطجية وانتشار التماسيح بشكل كبير، مما يهدد الثورة السمكية.