سادت حالة من الغضب العارم الذي اجتاح قرية فيشا التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة, وذلك عقب الارتفاع الجنونى لفواتير الكهرباء فى ظل قلة عدم استقرار الدخل لدى الكثير من بعض الأسر, ما دعا البعض إلى عدم دفع فواتير الكهرباء بسبب هذا الارتفاع, وقد تراكمت على بعض الأسر عدة أشهر متأخرة لم يتم دفعها, بالإضافة إلى قيام شركة الكهرباء بتحصيل فاتورتين لشهرين متتاليين وذلك قبل انتهاء احدهما بادعاء إغلاق حسابات العام المالي. وأكد جمال خطاب، رئيس لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين، وأحد أهالي القرية، أن فواتير الكهرباء ارتفعت بشكل مبالغ فيه للغاية خلال الفترة الأخيرة، في ظل السياسة التى تتبعها الحكومة بالاستمرار في فرض إتاوات على المواطنين، لتعويض فشلها في إدارة البلاد خاصة من الناحية الاقتصادية. وحذر من ثورة جياع قادمة جراء سياسة "الجباية" التي تتبعها حكومة المهندس شريف إسماعيل مع الشعب المصري، خاصة البسطاء والغلابة والفقراء، الذين باتوا يئنون كثيرًا من ضغوط الحياة اليومية، وارتفاع الأسعار فى كل شيء، دون أى تدخل من الحكومة. وأضاف مسعد محمود -فلاح- أن فواتير الكهرباء فوق الحد وليست في استطاعة الفقير سدادها, في ظل عمله باليومية طوال اليوم لكي يوفر بعض من المصاريف اليومية التي يحتاجها المنزل المكون من 6 أفراد وليس لهم أي دخل آخر. وتساءل كيف يحدث هذا الارتفاع الجنوني في ظل وجود ارتفاع شهرى على بعض السلع الضرورية التى يحتاج إليها المواطن, مضيفًا: "إحنا غلابة وملناش غير ربنا", إحنا زهقنا من الشكوى, والشكوى لغير الله مذلة.
وأوضح جمال أسعد موظف بالمعاش راتبي لا يتعدى 700 جنيه شهريًا وفاتورة الكهرباء تتعدى 200 جنيه, فكيف أقوم بالإنفاق على المنزل ودفع فاتورة المياه واحتياج أبنائه إلى مصاريف شهريًا للدروس الخصوصية, ومصاريف يومية لاحتياجاتهم الشخصية, هذا بخلاف مصاريف السلع الغذائية اليومية لأي منزل.