بعد نصف قرن من وفاته، ما زال المشير الراحل عبد الحكيم عامر يثير الجدل، بعد زيارة وفد من القوات المسلحة المصرية، مقبرته بقرية أسطال بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، بصعيد مصر، اليوم الإثنين، ما أثار جدلا بين الأهالي، بسبب عدم معرفة سبب الزيارة. وعاين الوفد مقبرة وزير الحربية الأسبق، ونائب رئيس الجمهورية في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، من جميع جوانبها، والأسوار ومناطق الانتظار، والمقابر المجاورة لها. وقال عدد من الأهالي، إن الوفد زار المقبرة، وتفقد المقابر المجاورة لها، ومناطق الانتظار، دون معرفة الأسباب، حيث تردد أن السبب «قيام الدولة بإعادة ترميم المقبرة، وتهيئتها بالشكل الذي يتناسب مع مكانة المشير». من جانبه، قال وحيد مصطفى عامر، نجل شقيق المشير، في تصريح لصحيفة «المصري اليوم» المحلية، إن الوفد طلب معاينة وزيارة المقبرة، مؤكدا عدم معرفة سبب الزيارة حتى الآن. وقال اللواء جمال قناوي، رئيس مركز سمالوط، إن الوفد لم يعلن عن سبب الزيارة والمعاينة، لكن الأيام المقبلة ستكشف عن أخبار سارة، على حد قوله. المشير محمد عبد الحكيم عامر (11 ديسمبر 1919 – 14 سبتمبر 1967)، أحد رجال ثورة يوليو 1952 في مصر، وكان صديقا مقربا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وصلاح نصر رئيس المخابرات المصرية الأسبق، تولى منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الحربية ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال الفترة الممتدة من 7 إبريل 1954م إلى 19 يونيو 1967م. ولد سنة 1919 في قرية أسطال، مركز سمالوط بمحافظة المنيا، لأسرة تعد من الأثرياء، حيث كان والده الشيخ علي عامر عمدة القرية تخرج من الكلية الحربية في 1939.