البداية: «نرحب بزواج أبو تريكة.. لا لزواج دروجبا».. وكوم الضبع سبقت نجع الجديدة ب 8سنوات انتشرت فى الأيام الأخيرة، دعوات محمودة تدعو إلى تخفيض الإنفاق فى تكاليف الزواج، خاصة مع الارتفاع الجنونى لأسعار الذهب ولم تكن فكرة قرية نجع الجديدة التابعة لمركز نقادة بقنا، بتخفيض نفقات الزواج وإلغاء الذهب والاقتصار على الخاتم والدبلتين والمحبس هى أول الأفكار فى هذا النطاق، بل سبقتها دعوات مماثلة عام 2008، فى قرية كوم الضبع التابعة أيضًا لمركز نقادة والتى تبعد بضع كيلومترات من نجع الجديدة، ويعد نجع الجديدة أحد نجوع قرية دنفيق البالغ عددها 14نجعًا وبه نحو100منزل. يقول حميد شكلى، موجه مكتبات بإدارة نقادة التعليمية، إنه من الرافضين تمامًا لفكرة إلغاء الذهب فى الزواج لأن ذلك مخالفًا للشرع والسنة النبوية والتى تطالبنا بأن نتزوج ولو بخاتم من فضة أو خاتم من حديد لأن إلغاء تقديم الذهب نهائيًا فى الزواج يجعله يخرج من مضمونه وإطاره الشرعى وكأنها (زيجة ببلاش) وتصبح العلاقة الزوجية مهددة والتفريط فى الزوجة سهلاً وتصبح كرامتها مهانة وليس هناك فرحة كاملة للعروسة مع عدم وجود الذهب. وأضاف، أننا قررنا الأخذ بالأمرين معًا (تخفيف تكاليف نفقات الذهب) وإلغاء الكثير من الاحتياجات غير الأساسية فى الزواج لأن تأسيس بيت الزوجية بالحاجات غير الضرورية يعوق إتمام الزواج، وتكاليفها تفوق تكاليف شراء الذهب وشرائه ليس معوقًا كغيره من الحاجات وزينة البنت فى ذهبها وشراء الذهب يتم أحيانًا بالود والتراضى. وأضاف أحمد الطيب، من شباب القرية أننا إذا نظرنا إلى تكاليف الزواج نجدها تتمثل فى حاجات غير أساسية وعلى سبيل المثال لا الحصر نيش لا يتجاوز سعره 1500 جنيه يتم تعبئته ب10 آلاف جنيه، بالإضافة إلى "الردة"، وهى عادة تكون قبل الزواج حيث يقوم فيها والد العروس بالذهاب للعريس وتقديم هدايا فيما لا يقل عن 5 آلاف جنيه، رداً على حضوره أول مرة لخطبة الفتاة. وأكد، نسعى لأن يكون هناك اتفاق بين العريس والعروسة، يتم فيه الاستغناء عن الكماليات والاهتمام بالاحتياجات الأساسية، أما الذهب فمن الصعب الاستغناء عنه كليا. كما تمنى شريف حراجى أمين"بكالوريوس تجارة خارجية" أن تعمم الفكرة والمبادرة فى مصر كلها، من أجل التخفيف على الشباب، ونسعى من خلالها لتخفيف كل تكاليف الزواج بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الحالية، وعلى العروسين تجهيز أنفسهما من المبلغ الضخم الذى يتم اقتطاعه وتخصيصه للذهب. وأضاف، أن شباب النجع طبق المبادرة منذ فترة بين ثلثى أهالى المنطقة، نظرًا للظروف الاقتصادية للأهالى، لكن ما حدث بنجع الجديدة هو مجرد مبادرة لتخفيف العبء والحرج عن الكثير من الأهالى الذين لا يستطيعون شراء الذهب بالأسعار التى تخطت الحدود المعقولة لمعظم الأسر. وأوضح، أننا ندعو فى مبادرتنا إلى إلغاء التكاليف الباهظة فى شراء الشبكة واقتصارها على "دبلة – محبس – خاتم". وفى كوم الضبع التابعة أيضًا لمركز نقادة، والتى سبقت نجع الجديدة، فى فكرتها ومبادرتها وكان ذلك عام 2008ورفعت الفكرة وقتها شعار"نعم لزواج أبو تريكة ..لا لزواج دروجبا". وتعتبر القرية نموذجًا للقرى المصرية المتطورة من نفسها، حيث تصل نسبة التعليم العالى إلى 60% بين المتعلمين من الجنسين. الفكرة بدأت وقتها مع المهندس سعد شعبان، عندما تقدم لأهل العروس وقال ليس معى إلا دبلة، فوافق أهل العروس على ذلك وعند كتابة القائمة رفضت أم العروس أن يكتب فيها شيء سوي" لا إله إلا الله "! وأوضح محمد سليم (وكيل الجمعية حاليًا) أن تكاليف الزواج وقتها كانت تتراوح ما بين 25 -30 ألف جنيه ولما طرحت الفكرة اقترحنا أن يدفع العريس 5000 جنيه، وكذلك أهل العروسة 5000 جنيه. وتابع الطيب أديب (من كبار الأدباء والمثقفين بالصعيد) أن قريتنا معروفة بجهودها الذاتية، حيث بنينا مدارس وساهمنا فى مشروع الصرف الصحي، ومشروع المياه العذبة وبناء مسجد. وأشار إلى أننا بدأنا التفكير فى حل المشكلات الأسرية والاجتماعية، مثل تأخر سن الزواج، حيث وصل إلى 30 عامًا للبنت وبدراستنا للوضع، وجدنا أن الناس أرهقت من تأخر سن الزواج وارتفاع أسعار الذهب والأثاث المنزلي، فاقترحنا فكرة المساهمة بين أهل العريس وأهل العروسة ب 5 آلاف جنيه لكل منهما، فلقيت الفكرة قبولاً كبيرًا لدى أهل القرية، وألغينا موضوع "الغدا والعش"، الذى كان يرهق أهل العروسة فأحيانًا يتجاوز 5 آلاف جنيه، وكذلك ألغينا المغالاة فى الذهب واكتفينا بدبلتين فقط. شاهد الصور..