لقى مواطن سعودي حتفه وأُصيب 7 آخرون، اليوم الأربعاء، إثر سقوط مقذوف مصدره الجانب اليمني على منطقة جازان، جنوبي السعودية، حسب فضائية سعودية حكومية. بينما تحدث الحوثيون عن مقتل مدني وإصابة آخر، اليوم، جراء قصف صاروخي شنه "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية، على مناطق في محافظة صعدة، شمال غربي اليمن. يأتي ذلك في سياق المعارك المتصاعدة، منذ ثلاثة أسابيع، بين الحوثيين والقوات السعودية على الشريط الحدودي الذي يربط بين اليمن والمملكة. وقالت قناة "الإخبارية" السعودية الحكومية، في شريطها العاجل، إن مواطنا سعوديا لقى حتفه، اليوم، وأصيب 7 آخرين بينهم طفلتين (لم توضح مدى خطورة الإصابات) في محافظة "صامطة" السعودية بمنطقة جازان، جنوبي المملكة؛ نتيجة سقوط مقذوف من الأراضي اليمنية. ولم تعلن القناة عن مصدر المقذوف، لكن الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية يشهد معارك عنيفة منذ أسابيع بعد انهيار هدنة استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، قادها زعماء قبليون، وأسفرت عن تبادل للأسرى ونزع مئات الألغام. من جانبها، قالت صحيفة "سبق" السعودية المحلية، إن سقوط المقذوف في "صامطة" قُوبل بردّ قوي من القوات السعودي على مصدرها في الأراضي اليمنية؛ ما أدى إلى وقف القصف. على الجانب المقابل، قالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن مدنيا قتل وأصيب أخر، اليوم، بقصف صاروخي شنه طيران "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية، على محافظة صعدة، شمال غربي اليمن. وذكرت القناة، على لسان مصدر أمني، لم تسمه، أن الغارات التي تعرضت لها منطقة "دخشف" في مديرية الصفراء بصعدة، أسفر عن مقتل مواطن واصابة آخر (لم يوضح المصدر مدى خطورة إصابته) وتدمير عدد (لم يحدده) من المنازل. وقالت القناة، إن مديرية رازح، على الحدود السعودية، تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي من الجانب السعودي، دون ذكر أي خسائر.
وأواخر يوليو الماضي، قالت وسائل إعلام سعودية، إن السلطات السعودية بإخلاء عدد من القرى الحدودية في محافظتي" الداير" و"صامطة" بمنطقة جازان من السكان، في مؤشر على الدخول بجولة حرب جديدة.