قال الإعلامي السوري المعارض بسام جعارة, إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يكذب عندما أعلن أنه يتألم على حصار حلب, لأن أمريكا شاركت بشكل جدي في تدريب وتسليح وحدات حماية الشعب الكردية, التي أكملت حصار المدينة, بجانب قوات بشار الأسد. وأضاف جعارة في تصريحات ل"الجزيرة", أن أوباما ترك أيضا المجال لروسيا لكي تخضع الشعب السوري بالقوة، حيث منع إقامة منطقة عازلة لحماية المدنيين، ومنع إقامة منطقة حظر جوي، ومنع تسليح المعارضة السورية. وتابع "الروس والأمريكيون كانوا يراهنون على حصار حلب وتدميرها لكي تأتي المعارضة راكعة إلى مفاوضات جنيف, حيث قال وزير الخارجية الأمريكي لوفد المعارضة السورية ستذهبون إلى جنيف وتوافقون على ما سيُعرض عليكم". وخلص جعارة إلى القول :" إن أوباما محبط لأن الشعب السوري لم ينهزم، ولأن التوافق الروسي الأمريكي لم يحقق أهدافه بدعم نظام بشار الأسد". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في 5 أغسطس إن النظام السوري وحلفاءه يشنون هجمات سافرة على المدنيين العزل، ويفرضون حصارا على مدن مثل حلب على غرار ما كان يحدث في القرون الوسطى ويمنعون الغذاء عنها، ما يدل على وضاعة النظام, على حد وصفه. وبعد يوم من تصريحات أوباما, نجحت المعارضة السورية المسلحة في فك الحصار عن الأحياء التي تسيطر عليها داخل حلب، وأعلنت جبهة فتح الشام التقاء المقاتلين المهاجمين من خارج حلب ومن داخلها. وحسب "الجزيرة", أعلنت جبهة فتح الشام فك الحصار عن الأحياء المحاصرة في حلب وإعادة خطوط الإمداد لمئات الآلاف من المدنيين, وخسارة قوات الأسد خط إمدادها عبر طريق الراموسة جنوبي حلب بعد التقدم الذي حققه جيش الفتح. وبعد فقدان خط الإمداد عبر طريق الراموسة, يبقي لنظام الأسد خط إمداد وحيدا هو طريق الكاستيلو شمالي حلب. وحصلت "الجزيرة" على صور خاصة من داخل كلية المدفعية تظهر آليات ومقاتلين من جبهة فتح الشام أثناء سيطرتهم على مواقع قوات النظام السوري داخل الكلية. وذكر المتحدث باسم جبهة فتح الشام أنه تم قطع خط إمداد قوات نظام الأسد جنوبي حلب. وأكد المتحدث أن ضباطا إيرانيين وخبراء من روسيا شاركوا إلى جانب قوات النظام في معركة كلية المدفعية. وقد بث جيش الفتح أيضا صورا من الجو للكليات التي سيطر عليها في منطقة الراموسة جنوبي حلب، وأعلن سيطرته على مواقع مهمة في المنطقة بعد إعلانه السيطرة على كلية التسليح وكتيبة التعيينات، إضافة لتلة المحروقات وقرية العامرية ومواقع أخرى في المنطقة. وقالت جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) -المنضوية تحت جيش الفتح- إنها قتلت 150 من قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني أثناء الاشتباكات. وأفاد مراسل "الجزيرة" في لبنان بمقتل القيادي الميداني في حزب الله حسن عيسى خلال تلك الاشتباكات.