قال باحثون في الحكومة الأمريكية يوم الأربعاء، إنهم بدأوا أول تجربة سريرية للقاح مضاد لفيروس زيكا، فيما تتنامى المخاوف من أول تفش للفيروس الذي ينقله البعوض في أعقاب ظهور أولى حالات انتشار محلي له في الولاياتالمتحدة. ولا يوجد لقاح أو دواء جرت الموافقة عليه لمحاربة فيروس زيكا الذي ينتشر بسرعة في الأمريكتين ويمكن أن يسبب صغر حجم الرأس في الأجنة المولودين حديثًا. وتتنافس العديد من الشركات والمجموعات الأكاديمية لتطوير لقاح مضاد لزيكا، ومن غير المتوقع أن يكون هناك عقار جاهز للاستخدام على نطاق واسع قبل عامين أو ثلاثة أخرى. وقال المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحة التي تجري الأبحاث على المستوى الاتحادي إن التجربة السريرية في المرحلة المبكرة ستتضمن 80 متطوعًا في حالة صحية جيدة وتتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا خلال ثلاثة مواقع للدراسة. وأضافت أن التجربة ستقيم سلامة اللقاح التجريبي وقدرته على تحفيز رد فعل من جهاز المناعة. وقال أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية إن تطوير "لقاح آمن وفعال للوقاية من عدوى فيروس زيكا والعيوب الخلقية المدمرة الذي يسببها هو واجب تجاه الصحة العامة". وحصلت شركة إينوفيو فارماسيوتيكالز الأمريكية للأدوية في يونيو على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لبدء اختبار لقاحها المضاد لفيروس زيكا على البشر. وبدأت الشركة التجربة السريرية الشهر الماضي بهدف ضم 40 متطوعًا من البالغين الأصحاء في ميامي وفيلادلفيا ومدينة كيبك. وزادت مخاوف الولاياتالمتحدة من فيروس زيكا الذي ينتشر سريعًا في الأمريكتين وتفشى على نطاق واسع في البرازيل منذ أعلنت السلطات في ولاية فلوريدا الأسبوع الماضي أول مؤشرات على انتقال محلي للفيروس في أحد أحياء ميامي. وقال مسئولون في مجال الصحة العامة إن من المرجح أن يكون هناك تفشٍ محلي محدود للفيروس في الولايات الجنوبية المعرضة بالفعل لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض. وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما تحدث مع حاكم فلوريدا ريك سكوت بشأن تفشي الفيروس.