دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ، روسيا إلى ترك مهمة فتح ممرات لإجلاء المدنيين والمسلحين من أحياء مدينة حلب السورية المحاصرة من قبل قوات الأسد شمالي سوريا، إلى الأممالمتحدة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده دي ميستورا،اليوم الجمعة، بمقر الأممالمتحدة في العاصمة السويسرية جنيف، قال فيه "ننصح روسيا بأن يترك لنا مهمة تشكيل الممرات في حلب"، مضيفا "هذه المهمات من صميم عملنا، ونحن هناك من أجل ذلك بالضبط". وتابع دي ميستورا، " نحن نؤيد فكرة تشكيل ممرات إجلاء من أجل حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية، وطلبنا بالفعل من المسؤولين الروس توضيحات أكثر عن الموضوع". وعبر دي ميستورا عن رغبته في معرفة "كيفية عبور المدنيين ومواكب المساعدات الإنسانية، من الممرات في ظل عمليات القصف والاشتباكات الميدانية المتواصلة. وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس الخميس، عن اعتزام بلاده فتح ممرات لإجلاء المدنيين والمسلحين من مدينة حلب المحاصرة من قبل قوات الأسد شمالي سوريا منذ فترة طويلة. وبدوره أعرب دي مستورا، في تصريحات، أمس، عن بالغ قلقه بسبب تردي الوضع الإنساني في الأجزاء الخاضعة للمعارضة بمدينة حلب، المحاصرة من قبل قوات نظام الأسد، وقرب نفاد المواد الغذائية هناك. وصرح دي ميستورا، في وقت سابق، أنهم يهدفون إلى عقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية، أواخر أغسطس المقبل. ويعتزم دي ميستورا الذهاب إلى طهران، خلال أيام، لمناقشة خطة محادثات السلام، بينما سيتجه نائبه إلى دمشق للقاء مسؤولين سوريين، لنفس السبب. تجدر الإشارة إلى أنّ جولة محادثات جنيف الأخيرة بين النظام والمعارضة السورية، والتي انطلقت في يناير الماضي، وشهدت 3 جولات آخرها في أبريل الماضي، لم تسفر عن نتائج، وأعلنت المعارضة، حينها، أنّ الانتهاكات المتكررة من قِبل النظام ل"اتفاق وقف الأعمال العدائية"، الذي بدأ سريانه في 27 فبراير الماضي، أودت بالمحادثات إلى طريق مسدود.