أبدى عدد من قيادات الإخوان رفضهم واستنكارهم لما ذكره أحد قيادات الجبهة السلفية، المتعلق بإذلال قيادات الإخوان في السودان للشباب اللاجئ إليهم من مصر، مؤكدين أنه لا دليل على صحته وهي مجرد اتهامات باطلة ودرب من الظلم، وهدفها التشكيك في لجمة الجماعة. وكشف محمد جلال، القيادي بالجبهة السلفية، أن الشباب الإخواني الذي أضطر للهرب من مصر متوجها إلي السودان يعاني الأمرين هناك، من زل واستعباد وتضييف في الرأي وتكميم للأفواه. وقال جلال في توضيح مطول له على صفحته الشخصية "فيس بوك": "إن السودان صارت جحيم على الشباب هناك، قائلا: "أنا أعرف أكتر من واحد رجعوا مصر قالوا نتمسك وسط أهلنا أحسن ما يتحكم فينا حد". وأضاف: "بعد اللي قدمه الشباب دول في مصر يجي واحد له سلطة يقولهم : (أنا بأكلكم وأشربكم وملكوش حق تتكلموا) (اللي يتقال لكم تسمعوه بدون نقاش) ". وتابع قيادي الجبهة السلفية: "الشباب دول هربوا من استعباد النظام في مصر عشان يروحوا لاستعباد الاخوان ف السودان .. الجيل ده أصلا جيل حر وعمره ما هيبقى تابع لحد عشان فلوس". وأردف: "الشباب بيفضلوا الموت في الصحراء دلوقتي عن إخوان السودان .. بيفضلوا يرجعوا يقضوا الأحكام اللي عليهم في مصر عن إخوان السودان". ومضى بقوله: "فيه شاب مسؤوله ضربه علشان اعترض .. وفيه شباب كتير اتطردوا من السكن وباتوا ليالي ف الشارع .. وفيه شباب خدوا جوازات سفرهم وحرموهم من السفر .. وفي شباب اتهموهم أنهم هيسافروا داعش وكادوا يضيعوا مستقبلهم". من جهته قال الدكتور محمد سودان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين إن "هذا الكلام كله ادعاء كاذب" متسائلا: "لماذا صرح به أحد أعضاء الجماعة السلفية كما يدعي و لم يصرح به أحد شباب الإخوان الذين يفضلون العودة إلي سجون النظام بدلاً من نار الإخوان في السودان". وأضاف سودان ل"المصريون" : "أفهم أن هناك بعض الشباب غير راضين عن مسار الإخوان و إستراتيجيتهم في مقاومة النظام و هذا حقهم و من حقهم أن ينتقدوا وأن يسألوا و حتى أن يثوروا حتي يسمعهم القادة و يتجاوبون معهم و لابد أن يقتنع في النهاية احدهم برأي الآخر و لكن اتهام القيادات بهذه الاتهامات البشعة فهو درب من الظلم". وتابع: "وأعلم تماماً أن هناك عدالة في التوزيع و المساواة و لكن ربما هناك بعض المنح التشجعية لبعض المتفوقين أو ممن يبذل جهداً مميزاً لخدمه إخوانه فهذا شئ آخر و الخلاصة أن هذه اتهامات باطلة يثيرها المستفيد من التشكيك في لُحمة الاخوان". أيده في الرأي الدكتور عز الدين الكومي، الذي أبدى استنكاره من هذا الكلام قائلا: "إنه مرفوض ومردود على قائله". وأكد الكومي ل"المصريون"، أن هذا الأمر افتراء ولا أساس لها من الصحة متسائلا: "لماذا لم تقم الجبهة السلفية على استيعاب الشباب واحتوائهم ومعالجتها نفسيا كما يزعم هذا الشخص". وتابع: "هل كل من ذهب إلى السودان هو من الاخوان وبعض هؤلاء الشباب اذا كان ينوي تحت لواء الجماعة لا بد أن يعرف أن للجماعة نظام تسير عليه فإذا لم يلتزم بنظم ولوائح الجماعة فهو فى حل أما أن الاخوان لا يقدمون الخدمات للشباب من اى توجه هذا كلام غير صحيح وباطل لان الجماعة تمارس التكافل مع الجميع حتى مع غير المسلمين لا كما زعم هذا الشخص".