قال عصام حجي، المستشار العلمي الأسبق برئاسة الجمهورية، إن مصر ينطبق عليها وصف دولة عسكرية، ويجب الاعتراف بأن هذا هو الواقع، موضحًا أنه خلال عمله بالرئاسة كان جميع العاملين بمؤسسة رئاسة الجمهورية من العسكريين باستثناء 5 مدنيين فقط. وأضاف حجي، في حوار له ببرنامج "بتوقيت مصر" بقناة "التلفزيون العربي"، أنه كان مخطئًا بأن ما حدث في 30 يونيو يمكن أن ينقل مصر للدولة الحديثة التي نحلم بها، معربًا عن ندمه لعمله بمؤسسة الرئاسة بعد 30يونيو، متابعًا: "أنا نادم لأني لم أكن أكثر حزمًا بالمواقف الخاطئة اللي شفتها، أنا نادم لأن العلم تم استخدامه لأغراض سياسية". وقال: إن بعض العاملين بمؤسسة الرئاسة كان لديهم طموح، وتشرف بالعمل معهم، لكنهم شعروا بالإحباط بعدها، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك أي شخص بقيادات مؤسسة الرئاسة يؤمن بثورة يناير، وكانت الأجهزة الأمنية تقدم للرئيس عدلي منصور تقارير تشوه سمعة النشطاء الشباب. وتابع حجي: "قدمت مقترحًا بالإفراج عن كل الطلاب المعتقلين، ووافقني الدكتور مصطفى حجازي، واللواء رأفت شحاتة، مدير المخابرات العامة الأسبق، لكن الرئيس منصور والأجهزة الأمنية رفضوا الاقتراح، واعتبروه سيكون تشجيعًا لهؤلاء الطلاب على التظاهر بعد الإفراج عنهم". طالب حجي الدولة بالاعتذار للشعب لتكتسب المصداقية أمام الناس وتعيد قيمة العلم، كما طالب الرئيس السيسي بالاعتذار بصفته كان وزير الدفاع وقتها. شاهد الفيديو..