وجه أعضاء لجنة تقصى الحقائق البرلمانية المعنية بكشف فساد توريد القمح، انتقادات حادة إلى وزير التموين وما يقوم به من حملة مضادة تستهدف أعمال اللجنة، مستشهدين بما تناقله عدد من الفضائيات وبعض الصحف من تصريحات للوزير يصفها فيها بالمتشددة. وقالوا إن وزير التموين، يلجأ، كما نشرت صحيفة روز اليوسف، للظهور المكثف فى وسائل الإعلام المرئية والمقروءة لدرجة المرور على الفضائيات والمؤسسات مثل الكعب الداير لمواجهة الهجوم الحاد على الوزارة من قبل لجنة تقصى القمح المشكلة من مجلس النواب للتحقيق فى فساد صوامع القمح. وقال المهندس ياسر عمر، عضو لجنة تقصى الحقائق، بشأن فساد القمح إن وزير التموين بعد حواراته الأخيرة وحديثه عن أزمة القمح متناقض ومثير للدهشة وكلامه فى وسائل الإعلام به مغالطات كثيرة، قائلا: "على وزير التموين أن يتوقف عن تصريحاته المليئة بالمغالطات". من ناحية أخرى، تواصل لجنة تقصي الحقائق في فساد القمح اجتماعاتها وقال ياسر عمر، إن اللجنة رصدت 152 مليون جنيه فسادًا في صومعة الشركة الرباعية بلبيس شرقية، موضحا أن أصحاب الصوامع يستعينون الآن بالمحامين ليدافعوا عنهم. وقال إن نسبة الفساد وصلت 42 ٪ بشكل إجمالي، موضحا أن وزير التموين يجمل الصورة رغم أننا تعاملنا معه كفريق واحد، مشيرا إلى وجود أدلة بالصوت والصورة وسيتم تفريغها، متهمًا وزارة الصحة بعدم التعاون معهم بعد أن غاب ممثلوها عن جولة بلبيس، حيث يقومون بتحليل عينات القمح. وأضاف أن أعضاء باللجنة رفضوا دعوة مجلس إدارة الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية والاتحاد العام للغرف التجارية، لحضور الملتقى الثالث لمناقشة الثورة التشريعية والتنمية الاقتصادية بحضور بعض وزراء المجموعة الاقتصادية والخدمية بأحد الفنادق ببرج العرب، موضحا: "لا نشارك في أي تحركات من شأنها الإضرار بعمل اللجنة".