كشف النائب فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، عن فضيحة جديدة للحكومة وصفها، فى بيان عاجل له، إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، بالجريمة المكتملة الأركان حول تداول كميات منتهية الصلاحية من عقار "فلودارا" للمرضى. واستنكر "عامر"، فى بيانه، استشراء الفساد الإداري بالمستشفيات الحكومية وخاصة قصر العينى، بعد تداول كميات منتهية الصلاحية من عقار "فلودارا Fludara 50mg" المستخدم لعلاج سرطان الدم الليمفاوى بقصر العينى، مع توقف استيراده منذ ثلاثة أشهر رغم أهمية وحيوية العقار. ويستخدم عقار "فلودارا" كخط دفاع أول يطيل فترة تسكين مرض سرطان الدم الليمفاوي المزمن مقارنة بالعقاقير التقليدية، ويستعمل لمعالجة اللوكيميا وأمراض السرطان الأخرى المختلفة. وأكد النائب، أنه لم يتم استيراد عقار فلودارا منذ 3 أشهر رغم أهميته، ويتم تداول كميات منتهية الصلاحية منه بقصر العينى ومعهد الأورام ومعهد ناصر، مع عدم مراعاة خطورة الأمراض التى يستخدم العقار لعلاجها وفى ظل غياب الرقابة والتفتيش من وزارة الصحة. وأضاف أن تداول أدوية منتهية الصلاحية هى جريمة بحق الإنسانية وبحق المواطنة فى دولة يسودها القانون، كما أن توافر أدوية صالحة هى حق لكل مريض وليست عبئا على الدولة، وليس من العدل أن نقتله بأدوية فاسدة، أو أن نجعله يتجرع مرارة الانتظار. وطالب "عامر" بمساءلة وزير الصحة حول تداول أدوية منتهية الصلاحية، وضرورة توفير العملات الصعبة اللازمة لاستيراد الأدوية والمواد الخام اللازمة لصناعتها لأن المريض لا يحتمل الانتظار، مشددًا على ضرورة إيجاد بدائل للأدوية من خلال حل المشكلات التى تواجه صناعة الدواء بمصر.