بعد أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي السلطة وضع تجديد الخطاب الديني نصب عينيه، مطالبًا الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشئون الدينية، بضرورة التعاون مع جميع المؤسسات لتفعيل الخطاب الديني، حتى وصل الأمر لمخاطبة الفنانين للمساعدة في التجديد. ودخل البرلمان على الخط من خلال إصدار التشريعات اللازمة؛ إذ التقى الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، مؤخرًا، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بحضور الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووكيل اللجنة، واللواء شكري الجندي، والدكتور عمرو حمروش، أمين سر اللجنة. وتعد الزيارة الأولى لمؤسسة دينية، في إطار خطوات تطوير الخطاب الديني. وقال برلمانيون، إن تولى الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية تجديد الخطاب الديني "أمر طبيعي"؛ لأن البرلمان سوف يضع قواعد وضوابط جديدة لتجديد هذا الخطاب، وسيلزم بها الأزهر والكنيسة، مؤكدين أن التطرف بدأ ينتشر داخل مصر والشرق الأوسط، عن طريق الجماعات المتطرفة، وبالتالي سيعمل المجلس على إلزام المؤسسات الدينية بتغيير الفكر الديني المعتدل للمواطنين. من جانبه، قال خالد أبو طالب، عضو مجلس النواب، إن البرلمان سوف يضع قواعد جديدة ستتم مناقشتها بالجلسات خلال الفترات القادمة، موضحًا أن التجديد ليس بخطب مكتوبة أو مواضيع مفروضة على أئمة بالمساجد، لكن بتنظيم دورات للأئمة وتعليمهم أصول النقاش مع المصلين والتأكيد لهم أن الإسلام دين العدل والسلام، فالنبي محمد صلي الله عليه وسلم بعث رحمة للعالمين. وأضاف أبو طالب ل"المصريون"، أن لجنة الشؤون الدينية ستستعين بالأزهر والكنيسة في وضع ضوابط وقواعد لتجديد الخطاب الديني. وطالب، الأزهر ووزارة الأوقاف والكنيسة، بضرورة الاهتمام بتجديد الخطاب الدينى، ووضع أسس علمية وطرق حديثة، وليس بالأسلوب البدائي الذي يتم التعامل به اليوم في الوسائل الإعلامية. في السياق ذاته، قال النائب حاتم عبدالحميد، عضو مجلس النواب، إنهم سينتهون من وضع الضوابط والقواعد في تجديد الخطاب الديني؛ لأن الدولة فى حاجة لتغيير الفكر الديني المتطرف الذي بدأ ينتشر عن طريق الجماعات المتطرفة.
فيما رأت النائبة آمنة نصير، أن البرلمان لم يقدم حتى الآن مشروعًا لتجديد الخطاب الديني، ويريد عمل شو إعلامي فقط، عن طريق زيارات المؤسسات الدينية حتى يقول البعض إن المجلس يضع تجديد الخطاب الديني نصب عينيه، وهذا كلام خاطئ تمامًا وليس حقيقيًا. وأضافت نصير، أن مؤسسة الأزهر مازالت تقف على الطرف الثاني من بحر تجديد الخطاب الديني الذي سيعيد لهذه المؤسسة الحياة لو حدث، لأن تجديد الخطاب الديني يدفن الوهابيين وشيعتهم من السلفيين للأبد، ويحطم التوابيت التي أقنعوا الناس بوجودها، فالإسلام أعدل الأديان وأنصفها لكل الشرائع.