شبهت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي منظمة فتح الله غولن الإرهابية التي تعرف نفسها باسم "حركة الخدمة" بتنظيم داعش من خلال معتقداتها التبشيرية التي تؤمن بأنها تستطيع السيطرة على العالم، مبينةً أن تلك المنظمة لها وجود في 100 نقطة ودولة حول العالم إضافة إلى تركيا، وتعمل منذ عام 1964، بقيادة غولن. جاء ذلك في رسالة وجهتها اللجنة إلى المجتمع الدولي وصل الأناضول نسخة منها، وأكدت فيها أن تركيا واجهت مساء 15 يوليو/ تموز الحالي محاولة انقلاب من قبل أقلية داخل الجيش، تابعة لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية (الكيان الموازي) المتغلغلة داخل الدولة والجيش بشكل غير شرعي. ونوهت إلى أن المنظمة (الكيان الموازي) تمتلك 700 مدرسة داخل تركيا، و2000 أخرى منتشرة في كافة أنحاء العالم، وتعمل على استغلال تلك الموارد البشرة لتجنيدها داخل الدولة بشكل غير شرعي. وشددت اللجنة على أن الطلاب المستهدفين من قبل المنظمة يتلقون تربية ايدولوجية دينية في سن مبكرة، ويعمدون بعدها إلى التغلغل في مؤسسات الدولة بصفة مدرسين وعناصر استخبارات وقضاة ومدعيين عاميين وشرطة وجيش، مستعينين بتسريب غير شرعي لأسئلة امتحانات تجريها تلك المؤسسات وذلك لضمان نجاحهم. وأشارت اللجنة إلى أن المنظمة تمتلك قوة ولوبي كبير من خلال العلاقات التي تمتلكها في كافة المجالات وخاصة الإعلام والأعمال والسياسية في كافة الدول التي تنشط بها، لافتةً إلى أن قوة الموارد البشرية والبنية التنظيمية ساهمت في انتشارها، فضلاً عن رأس مال متداول يبلغ 25 مليار دولار أمريكي. وفي نفس السياق، أوضحت اللجنة أن المنظمة تمارس أنشطة تنصت غير مشروع وأخرى استخباراتية في الدول الموجودة فيها، لتستغل بعدها المعلومات التي تجمعها في عمليات تهديد عندما تشعر بالخطر. وذكرت اللجنة أن المنظمة شاركت في الكثير من العمليات الإرهابية والمسلحة بهدف التخلص من منافسيها، فضلاً عن تنصتها بشكل غير مشروع على كافة أفراد الدولة التركية بما فيها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وسياسيين وأكاديميين وصحفيين ورجال أعمال. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة 15 تموز/يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولاياتالمتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.