أسئلة كثيرة تدور بأذهان سكان حي المعادى وخاصة المقيمين منهم بمنطقة الزهراء، حينما يذكر أمام أصحابها أو يمرون من "نفق الزهراء".. وغالبًا تجد أن السخط على الوضع القائم هو ما تتسم به الحالة المزاجية لكل مَن يستقل سيارته ويقف عددًا كبيرًا من الدقائق المملة والخانقة وهو في انتظار رحمة المولى تنزل من السماء ليتسع الطريق قيد أنملة حتى يشعر أن سيارته تتحرك! ذلك النفق الذي قرر المسئولون توسعته نظرًا لمساحته الضيقة والتي تتسبب في معاناة يومية وبشكل مستمر لكل مَن يحاول دخول الزهراء من داخل المعادى أو من خارجها! وخاصة خلال العام الدراسي وبالتحديد أوقات الذهاب والعودة من المدارس؛ حيث إن زهراء المعادى تضم عددًا من مجمعات المدارس الكبيرة الخاصة والعامة، كما أن بها عددًا من الشركات التي يضطر موظفوها حين الذهاب والإياب من عملهم بها، أن يخوضوا نفس المأزق حتى في حالة تغيير الاتجاه لدخول الزهراء عن طريق محور شمال طرة السريع والخطير، فإن الجميع أيضًا يعانى من نفس الأزمة وقتها، فضلاً عن أعضاء نادي وادي دجلة المتجهين إليه أو المغادرين منه، بالإضافة إلى سكان الزهراء الذين يقطنون بها أصلاً .. لن أخوض في الحديث عن المبالغ الضخمة التي رُصدت لتوسعة النفق، والمشاكل العديدة التي تواجه القائمين على العمل به سواء من الشركات أو المقاولين والمهندسين ولا حتى العمال، والأخطاء الفنية والهندسية التي ربما وقعوا فيها، ولا "الورطة" التي انغمسوا بها، ولا صراع الجبابرة الذي "ربما"! يدور حوله مقابل مقايضات أخرى! فقط سأكتفي بوضع الأسئلة العامة التي يسألها "المواطن العادي" الذي ليس له أي ذنب في كل ما يحدث حوله من "علاقات" و"استفادات" و"استثمارات" وفقط يتمنى أن يهتدي لحل قريب وإجابات مقنعة صادقة ممن يرد عليه من المسئولين عن أعمال توسعة نفق زهراء المعادى: 1- متى ستنتهي أعمال التوسعة به فلقد سمع المواطنون مواعيد ووعودًا كثيرة؟! 2- هل هناك تنظيم مروري بشكل أفضل يلوح في الأفق! لحين الانتهاء من أعمال النفق؟! 3- هل من الممكن والوارد الاستعاضة عن النفق بكوبري يقوم بالربط بشكل أوسع بين الطرق المؤدية إلى مداخل ومخارج المعادى ؟! 4- هل كما يتوقع البعض أن ينهار الكوبري العلوي الذي يجتاز النفق منذ سنوات عديدة بعد أعمال التوسعة بهذا الشكل العنيف والمخيف للكثير- لا قدر الله؟!!! وغيرها الكثير من الأسئلة التي يضيق بها صدر المواطن المطحون يوميًا في أوقات الحرارة الشديدة والبرودة الشديدة، بل و"البرووود" الشديد أيضًا في إنجاز الخير وحل الأزمة، وهل سيجد من ينقذه سريعًا وبوضع آمن من كل هذه المعاناة؟! وهل سيفرح قريبًا بمن أماط الأذى عن طريقه، كما علّمنا الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم أن:"إماطة الأذى عن الطريق صدقة"؟!