قارن الدكتور محمد محسوب - وزير الشؤون القانونية الأسبق - بين موقف الإعلام المصري عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي ، وموقف الإعلام التركي بعد محاولة الانقلاب على الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ، مشيرًا إلى أنه تنكر باسم غير اسمه للظهور في مداخلة هاتفية على قناة المحور بعد أحداث 3 يوليو . وقال "محسوب" في تدوينة عبر حسابه الشخصي ب"فيسبوك": "بعد انقضاء ليلة (الانقلاب) ، حاولتُ فجر 4 يوليو 2013 الدخول على حسابي على تويتر فلم استطع.. طلبت تغيير كلمة المرور فتلقيت رسالة تفيد أن مجهولا غيرها سابقا حوالي الخامسة فجرا وأرسلت على إيميلي.. انتقلت إلى الإيميل فوجدته مسروقا مع كامل موقعي الشخصي.. واكتشفت لاحقا أن شركة الدومين سلمته كاملا (للانقلاب)" حسب تعبيره . وأضاف: "عند العاشرة وجدت التلفزيون الحكومي والمحطات الخاصة تتحدث حول تغريدة لي تشير إلى أن رابعة تعج بالسلاح.. أصدرت الأستاذة نيفين ملك – وهي وقتها المسئولة الإعلامية بحزب الوسط – بيانا على صفحة الحزب تُعلن فيه سرقة الإيميل الشخصي لي، وأن ما يرد به لا يعبر عن موقفنا" .. مضيفًا: "حاولت طيلة النهار الاتصال بأية قناة فضائية، خصوصا على البرامج التي يقدمها من كانوا يوما مع الثورة، وكنا يوما رفقاء ميدان.. كان الرد الوحيد الذي أواجهه: دقيقة واحدة، ثم أُترك على التليفون دون إجابة حتى أغلقه فاقدا الأمل في الرد.. نهاية النهار كان أحد مديري الصحف الحكومية على قناة المحور يتغزل في التغريدة المنسوبة لي ويكيل لي مديحا ما بعده مديح.. ومن وقت لآخر يتدخل متصل ليحي (انقلاب) السيسي ويهنئ بسقوط الرئيس مرسي.. فخطرت لي فكرة.. اتصلت على تليفون البرنامج المعلن على الشاشة.. على الطرف الآخر أحد الأشخاص سألني: أيوة مين ... أنا – وبلغة ريفية أتقنها - : (أني الحاج محمد أبو سليم بأدعي للفريك السيسي ربنا يكرمه زي مفرحنا).. رحب الشخص الآخر على الفور، وسمعته ينادي بحماس على زميله أن مواطنا عايز يأيد السيسي، وصوت آخر يطلبه بسرعة إدخالي على الهواء، وكأنهم وجدوا هدية.. وهو ما يشي بأن مداخلات المواطنين السابقة كانت مُعدة وغير حقيقية.. دخلت على الهواء، ولم يكد المذيع يقول أهلا يا حج أبو سليم اتفضل، حتى أطلقت بيانا أشبه بزخات الرصاص.. أنا محمد محسوب، وما تذكرونه عن تغريدة لي غير صحيح، وقد جرى سرقة إيميلي وموقعي الإلكتروني، وقد زرت رابعة عدة مرات فم أجد إلا مواطنين محبين لمصر مؤيدين للديموقراطية ورافضين للانقلاب.. وبعد أن تماسك الضيف والمذيع من حالة الذهول، طرح الضيف سؤالا: يعني يادكتور محسوب انت راجل عميد كلية وقانوني محترم ازاي لا تحترم إرادة الشعب المصري اللي خرجت في 30 يونيو..؟ .. لم أكد أنطق بأن: إرادة الشعوب لا تحققها دبابات العسكر.. حتى انقطع الخط" حسب وصفه. وأردف: "بعدها أكملتُ القصة بأن عدتُ إلى منصة رابعة التي كانت الإعلام البديل في هذه المرحلة لأشاركهم شرف الدفاع وطن يسرقه (الانقلابيون).. أتذكر ذلك وأنا أشاهد المذيعة (هاندة فرات) التي جعلت من موبايلها وشاشة برنامجها صوت وصورة للشرعية التي كانت تُداس بدببات مماثلة على كوبري البوسفور.. فظهر على سي إن إن تُرك الرئيس أردوغان الذي يبدو جليا أنها لا تتفق مع سياساته.. لكنها اعتبرت أنها شريكة في صناعة شرعيته فجعلت من نفسها شريكة في الدفاع عنها.. تمنيت أن يكون عندنا "هاندة فرات" تؤمن أن الاختلاف لا يعني التفريط في الديموقراطية..لكني صُدمت في كل مقدمي البرامج الذين شاركوا في يناير.. لكنهم سكتوا عن ( الانقلاب) عليه، ولم يُمكنونا حتى من الدفاع عن أنفسنا في لحظة حرجة ولو بحكم صداقة سابقة أو معرفة عارضة" حسب قوله.