قال النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أنه يجب على نواب البرلمان احترام الدستور الذى تم انتخابهم على أساسه وأقسموا اليمين على احترامه وأن يكونوا هم أول الحريصين والمتمسكين به حتى ولو كانت هناك تحفظات على بعض مواده ولا يصح المصادرة لأى ائتلاف أو حزب على هذا الحق الدستورى وإلا سيصبح التشكيك والرغبة فى التعديل فى كثير من مواد الدستور أمرًا عاديًا ومباحًا . جاءت كلمات " السادات " تعقيبًاعلى حوار أسامة هيكل والمنشور بجريدة المصرى اليوم، والذى وصف فيها المادة الخاصة بالمصالحة الوطنية بأنها فخ يمكن أن يؤدى إلى أن يفقد المجلس شرعيته، وأن البرلمان لا يجرؤ على مناقشتها. وكان أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام، قد وجه انتقادات حادة لواضعى الدستور والتى وصفها أيضا بالكارثية ومنها على وجه الخصوص المادة المتعلقة بالمصالحة الوطنية، وتأكيده أن هذه المادة التى تم وضعها فى الدستور«تلزم البرلمان فى أول دور انعقاد له بإقرار قانون العدالة الانتقالية ويكفل كشف الحقيقة والمحاسبة واقتراح أطر المصالحة الوطنية وتعويض الضحايا» وبالنظر إلى آخر جملة الخاصة بأطر المصالحة الوطنية نجد أنه لم يفسر أى مصالحة وكيفية وطريقة إجرائها، وهذا مطب كبير ولا أعرف من وضع هذه المادة فى الدستور، وماذا كان يقصد منها، كما تسأل عن هذا الشخص الذى لم يفكر فى أن هناك مجتمعًا لديه حقوق كى تأتى بكل بساطة وتقول المصالحة؟ وكيف يقبل المجتمع المصرى إجراء مصالحة مع الإخوان، حيث إنهم هم الوحيدون الآن أصحاب الأزمات مع الدولة والشعب، ولو افترضنا حسن النوايا فيمن وضع هذه المادة ممكن يكون قصده على الناس بتوع الإصلاح الزراعى أيام عبدالناصر وعايز يرجع لهم الأرض أو الكلام على المسيحيين والمسلمين لكن هما مش متخاصمين علشان نعمل مصالحة إذن ليس أمامنا الآن سوى الإخوان والسؤال من سوف يصالح من الطبيعى أن يصالح المعتدى والمعتدى عليه لكن هل يقبل المصريون المصالحة مع قتلة ومرتكبى عنف وتخريب فهى مادة غير منطقية مطلقًا؟. وطالب " هيكل" فى حواره، الذين وضعوا الدستور بتفسير واضح لسبب إقحام هذه المادة التى يستحيل تنفيذها متهما من وضعوا تلك المادة بأنهم يرغبون فى أعطاء هدايا للإخوان الذين أصلاً ما زالوا غير مقتنعين بالوطن ويرفضون هذا الأمر تمامًا، وما هو ما المقصود بتعويض الضحايا؟ وهل كان يقصد ما يردده الإخوان وكذبتهم الشهيرة ضحايا رابعة، بالرغم من أن الجميع يعلم أن هذه المنطقة كانت محتلة من الجماعة وسكان المنطقة كانوا يشتكون ليل نهار من سوء الأوضاع والممارسات الخانقة للجماعة وكلنا شاهدنا ما كان يجرى هناك؟! عمومًا هو نص ساذج وأرى أنه يحتاج إلى تغيير.