كان أكثر ما يؤرق ضباط ثورة يوليو هو عودة الملك من الإسكندرية ، ومن المحتمل أن ينضم الجيش إليه من جديد وتفشل عملية الإطاحة به. تجددت الفكرة وكان صاحبها الفريق عزيز باشا المصري ، والذي أكد لعبد المنعم عبد الرءوف أحد ضباط الثورة أن يؤكد لجمال عبد الناصر أن الملك إذا عاد من الإسكندرية عاد ولاء الجيش إليه وسيشنقكم في الطرقات . تلقي عبد الناصر الرسالة وعقد اجتماعا مع مجلس قيادة الثورة ، حيث طلب من عبد الرءوف أن ينقل قواته من القاهرة للإسكندرية مؤكدا عدم وقوع اشتباكات ، وانتقلت القوات إلي قصر رأس التين وكان علي قيادتها الضابط " أحمد شوقي". كما ذهب اللواء محمد نجيب مع القوات والضباط الأحرار ، لإخراج الملك ، وكانت طلقات الضابط عبد المنعم عبد الرءوف علي رأس التين هي التي حسمت تردد الملك علي التنحي. يذكر أن الضابط عبد المنعم عبد الرءوف كم من ضباط الإخوان في الجيش ، ولكنه شارك كضابط ثوري وليس إخوانيا . كما أنه قام بواقعة شهيرة في 17 مايو 1941 ، مع الفريق عزيز المصري في محاولة بالهروب بطائرة خارج مصر ، ولكنها سقطت بالقرب من قليوب ودخل في محاكمة لم تتم ، ولكنه حوّل من سلاح الطيران إلي سلاح المشاة ، حيث كان يعمل في العريش وعند نزوله إجازة إلي القاهرة شعر بحركة الضباط الأحرار التقي بعدها بعبد الناصر للاطلاع عليها.