قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، إن ما جرى هو خطة بين مجموعة عسكرية مرتبطة بالكيان الموازي التابعة لعصابة منظمة "فتح الله كولن" الإرهابية. واعتبر "يلدريم" أن الدولة التي تمتنع عن تسليم "كولن" الذي يتزعّم منظمة إرهابية لن تكون صديقةً لبلاده، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة التي تستضيف كولن. وأكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تتلق أي طلب من تركيا بتسليم "كولن" المتواجد في أمريكا. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن أمريكا ستساعد تركيا في التحقيق، مضيفا: "نريد أدلة على ضلوع فتح الله كولن"، وفقا ل"فرانس.برس". فيما أعلن البيت الأبيض، منذ قليل، أن أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يرأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي اليوم لبحث الوضع في تركيا. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.