اشتعال المعركة تحت القبة دعم مصر:" لسنا منبطحين للحكومة" أبو حامد:"التكتل شهر بالنواب واتهمنا بالتدليس يستدعي المحاسبة" وهيثم الحريري:"مطالبنا دستورية ونرحب بلجنة القيم" مجدي حمدان:"المعارضة بالمجلس مستأنثة والأجهزة السيادية تتولى الإدارة ودعم مصر استنساخ للحزب الوطني وظهير للسيسي تحت القبة"
انتقادات من هنا وهناك، واتهامات بانحياز الدكتور على عبد العال رئيسي مجلس النواب لفئة الأغلبية على حساب التكتلات الأخرى إلى جانب عدم اعتماد التصويت الإلكتروني رغم قانونيته، وعدم بث جلسات المجلس على الهواء مباشرة حتى يرى الشعب ممثلية أثناء الدفاع عن مصالحه، مع أزمة منح الكلمة للنواب على حسب توجهاتهم، كانت هذه المظاهر سببًا في تبادل انتقادات بين ائتلاف الأغلبية "دعم مصر" وتكتل "25- 30 " داخل مجلس النواب. وبدأت أزمة بين الائتلافات بالمجلس على خلفية تمرير الموازنة العامة للدولة لسنة 2016 – 2017 ، حيث أصدر تكتل "25 – 30 " بيانًا قال فيه :"عندما قررنا المشاركة في العملية السياسية من خلال البرلمان كنا على يقين أن كلًا منا يقوم بدوره بل بواجبه تجاه وطنه المأزوم، وندرك ومعنا جموع الشعب المصري أننا لن نصل لهذه الأحلام إلا لو التزمنا جميعًا بالأسس الديمقراطية السليمة". وأضاف،:" لاحظنا خلال الشهور الماضية، ونحن على مشارف الانتهاء من دور الانعقاد الأول، أن هناك عقبات موضوعة تعوق أداء دورنا الذي عاهدنا الشعب بأدائه، ونعتقد أنه يشاركنا في هذه الملحوظات عدد غير قليل من نواب البرلمان المصري، ونلخصها في أن المسئول الأول عن إدارة المجلس دستوريًا هو رئيس المجلس، فقد لاحظنا أن قاعة المجلس تحت قيادته لا تعطى فيها الفرصة للتعبير عن الآراء المختلفة في كل الموضوعات، فتارة يمنح الفرصة وتارة يمنعها". وأردف،:"عندما يمنح الكلمة تتغول عليها الأغلبية رافضة إكمال وجهة النظر المخالفة لهم، ولا تتم حمايتها وإفساح المجال أمامها مع أن هذا ما تفرضه مسئولية موقعه". وتسببت هذه الاتهامات في إثارة ائتلاف دعم مصر الذي يمثل الأغلبية داخل المجلس، فأصدر بيانًا للرد على تكتل 25 – 30 ، أكد فيه احترامه لكافة نواب المجلس، وآرائهم المختلفة مطالبًا تكتل 25 – 30 باحترام آراء الائتلاف. وقال المتحدث باسم ائتلاف دعم مصر، علاء عبد المنعم،:" ليس كل من يؤيد الحكومة منبطح ومستفيد، كما أنه ليس كل من يعارضها خائن أو عميل فجميعنا وطنيون وحريصون على المصلحة العامة للبلاد والمواطنين، وأقسمنا على رعاية مصالح الشعب واحترام الدستور والقانون.". وأشار إلى أن المرحلة الحالية تحتم الاصطفاف وليس الفرقة لمواجهة التحديات والمؤامرات التي قد تعصف بالبلاد، لافتًا إلى أن "دعم مصر" لا يشكك في وطنية أي من أعضاء المجلس، كما أنه أبدى مواقف معارضة للموازنة العامة وتم الوصول إلى صيغة قبلها معظم نواب المجلس وتم التصويت على الموازنة بالموافقة. وعن انتقاد تكتل "25 – 30 " لرئيس المجلس بسبب منح الكلمة لأعضائه ، قال:" مضابط الجلسات شاهدة على عدد الكلمات التى تحدثوا فيها بالجلسة العامة، مقارنة بالكلمات التى مُنحت لنواب ائتلاف دعم مصر، وفى نوعية الموضوعات التى تحدثوا فيها وانتقاداتهم لأداء الحكومة" لافتًا إلى أن ائتلاف دعم مصر لا يوافق على كل ما تطرحه الحكومة وإنما لديه مواقف معارضة كان أبرزها رفض قانون الخدمة المدنية. وقدم النائب محمد أبو حامد، عضو ائتلاف "دعم مصر"، بيانًا عاجلًا لرئيس مجلس النواب مطالبًا بإحالة نواب تكتل "25 – 30 " إلى لجنة القيم بالمجلس لتطاولهم على الدكتور على عبد العال والتشهير بكافة نواب البرلمان. وقال أبو حامد، في تصريحات خاصة ل" المصريون"،:" تكتل 25 – 30 اتهم المجلس بتمرير القوانين بعملية تصويت صورية وغير دقيقة ، واتهموا رئيس مجلس النواب بعدم الحيادية، وعدم إعطائه الفرصة العادلة للتيارات المختلفة داخل المجلس لإبداء الرأى وتم وصفه بالتحيز لائتلاف دعم مصر وهذه ادعاءات باطلة". وأضاف،:" من حقهم إبداء الرأي ولكن ما حدث كان تشهيرًا وحجر على باقي النواب في آرؤاءهم والذين قرروا اعتماد وتمرير الموازنة العامة للدولة كما أن ائتلاف 25 – 30 دعا النواب لعدم تمرير الموازنة والتصويت بلا إلا أن اللنواب لم يستجيبوا لهذه المطالب وهو ما أثار غضبهم ليلقوا بعدها الاتهامات هنا وهناك". ومضي أبو حامد، قائلًا:" اتهام المجلس بالتدليس والتشكيك في عملية التصويت بالأيدي في ظل تعطل إمكانية التصويت الإلكتروني مع اتهام الدكتور على عبد العال بعدم الحيادية أمور تستدعي الوقوف ضدها وإحالتهم للجنة القيم للتحقيق وهذا لا يعنى أننا نرفض المعارضة فنحن نرحب بها ولكن نرفض التجاوز والسب والقذف لجميع النواب وللجنة القيم إصدار أي عقوبات بحق نواب ائتلاف دعم مصر بالوقف جلسة أو دور انعقاد أو أي عقوبات تراها مناسبة". وبدوره رد النائب، هيثم الحرير، عضو تكتل 25 – 30 ، في تصريح خاص ل" المصريون"، قائلًا:" نحن لم ندخل في سجال مع أي من التيارات والائتلافات بالمجلس، والحديث كان موجه لرئيس المجلس ونكن له تقدير واحترام ونختلف مع اسلوب ادارته بمنح الكلمة لنا والأصوات الأخرى حيث يتم مقاطعتنا من نواب الأغلبية دون أن نحصل على حقنا في إبداء وجهات نظرنا حول القضايا المختلفة التي تهم المواطن البسيط". وأضاف الحريري،:" طلباتنا محددة بعلانية الجلسات والتصويت الالكتروني كوسيلة للشفافية والسماح للموطنين لمعرفة أداء ممثليهم تحت قبة البرلمان، ولا أحد يختلف على هذه المطالب المشروعة وكونا نتبني مواقف مخالفة لائتلاف الأغلبية "دعم مصر" لأننا لسنا جزءًا من الائتلاف وإلا لكنا انضممنا لإتلاف الأغلبية ولم نشكل تكتل 25- 30 ". وعن مطالبات إحالة أعضاء التكتل للجنة القيم، قال،:" نرحب بأي إجراءات قانونية ومصرون على مواقفنا ولم نتجاوز بحق أحد وعرضنا ما نعانيه من مشكلات تعوق عملنا بالمجلس". وعلق القيادي بجبهة الإنقاذ السابق، مجدي حمدان، في تصريخ خاص ل"المصريون"، على حالة السجال والمشاحنات داخل المجلس، قائلًا:"ما يحدث في البرلمان هز معارضة واهية واجتماعات الغرف المغلقة تحسم كافة الأمور وطريقة تمرير القوانين المختلفة، والمجلس الحالي لا يدرك قيمة المصريين والمسئولية الملقاه على عاتقه". وأضاف حمدان،:" المجلس تجاهل الدستور في الموازنة العامة وتهكم وضرب عرض الحائط وأصبح الدستور حبر على ورق، في حين تحول ائتلاف "دعم مصر" إلى كيان جديد للحزب الوطني المنحل حيث يتكون من لواءات جيش وشرطة وموالين للنظام والدليل هو تمرير المجلس أكثر من 320 قانونًا في 15 يومًا، كما أن الائتلاف يعد بمثابة ظهير سياسي للرئيس السيسي في البرلمان". وتابع،:" نحن أمام حالة غير مسبوقة في التاريخ برلمان الشعب يعمل ضد الشعب وتكتل 25 هو معارضة واهية ومستأنثة، والأجهزة السيادية مسيطرة على المجلس".