قُتل شرطيان على الأقل وأُصيب نحو 20 آخرين بجروح وتم احتجاز رهائن ليل الجمعة السبت 2 يوليو 2016 في أحد مطاعم الحي الدبلوماسي في العاصمة البنجلاديشية دكا، وذلك في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية. وهاجم عشرات العناصر المسلحين مطعم هولي ارتيسان بيكري في العاصمة البنغلاديشية يرتاده دبلوماسيون وأجانب، وفق ما قالت الشرطة وشهود. واقتحم المهاجمون المطعم قرابة الساعة 21:20 (13:20 ت غ) هاتفين: "الله أكبر"، وفتحوا النار واستخدموا متفجرات، وفق المصادر نفسها. وسارع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الى تبني إطلاق النار وعملية احتجاز "الرهائن"، بحسب ما أعلنت وكالة أعماق التابعة له. وجاء في البيان الذي نشرته الوكالة وتداولته الشبكات الاجتماعية أن "انغماسيين من الدولة الإسلامية يهاجمون مطعماً يرتاده أجانب في مدينة دكا في بنغلاديش". وأضاف أن هناك "أكثر من 20 قتيلاً من جنسيات مختلفة إثر الهجوم الانغماسي على مطعم أرتيزان في دكا"، مشيراً الى أن "الانغماسيين يحتجزون رهائن داخل المطعم وسط تبادل لإطلاق النار مع الشرطة البنغالية". وقال المسؤول عن المطعم سومون رضا الذي نجح في الفرار، إن 20 أجنبياً قد يكونون في عداد الرهائن. ونجح بعض زبائن المطعم في الفرار، لكن الشرطة أوضحت أن عدداً غير محدد من الزبائن الآخرين كانوا لا يزالون محتجزين داخل المبنى بعد ساعات من الهجوم. وأفادت محطة "إيكاتور" الخاصة بأن نحو 40 شخصاً، نصفهم أجانب، بقوا محتجزين داخل المبنى، بحسب ما قال عدد منهم بعد أن استطاعوا الاتصال بأقاربهم عبر الهاتف. وتوسل رجل "في حالة عصبية شديدة" الشرطة ب"عدم إعطاء الأمر باقتحام المبنى لأنه في هذه الحال سيقدم المهاجمون على قتلنا"، وفق ما روى ابن أخيه. وإضافة الى مقتل الشرطيين خلال تبادل إطلاق النار، "أُصيب 20 آخرون بجروح"، وفق ما أوضح المسؤول الرفيع في شرطة دكا شيخ ناظم العلم لوكالة فرانس برس. أوباما يتابع الوضع في واشنطن، أشارت وزارة الخارجية الأميركية الى احتمال حصول عملية احتجاز رهائن، في وقت أوضح البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما يتابع الوضع. وأكد مسئول رسمي بنغلاديشي - طلب عدم كشف اسمه - أن أشخاصاً عدة بينهم مواطن إيطالي كانوا لا يزالون محتجزين داخل المطعم في وقت متأخر من الليل. من جهتها لفتت السفيرة الفرنسية صوفي أوبير الى أن هذا المطعم "معروف جداً" للدبلوماسيين والأجانب في دكا. وقالت: "نحن قلقون كثيراً بسبب وجود عدد من المحتجزين في الداخل". وفي اتصال مع قناة الإخبارية السعودية قال سفير المملكة في بنغلاديش، عبدالله المطيري، أن الطاقم الدبلوماسي السعودي لم يكن في المطعم الذي تم اقتحامه. وفرض عناصر من الشرطة والحرس المدججين بالأسلحة طوقاً في الحي عندما بدأ إطلاق النار. وأكدت الشرطة مقتل اثنين من عناصرها وإصابة عدد آخر منهم بجروح.
وقال قائد قوات النخبة بنازير أحمد: "نريد حل المسألة سلمياً"، مؤكداً "أننا نتواصل" مع المهاجمين.
وحصل إطلاق النار قرب "نورديك كلوب" الذي يرتاده الأجانب من دول شمال أوروبا، والقريب من سفارة قطر.
وفي وقت سابق أمس الجمعة، قُتل متطوّع في معبد هندوسي غرب البلاد في آخر هجوم يستهدف الأقليات الدينية ويرجح تورّط إسلاميين فيه.
وتشهد بنغلاديش موجة اغتيالات تستهدف أفراداً من الأقليات الدينية ومدوّنين علمانيين تنسبها السلطات الى مجموعات جهادية، وقد أوقعت أكثر من 50 قتيلاً خلال 3 سنوات.