هاجم الكاتب الصحفي محمد لطفي، الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني في مصر، مشيرًا إلى أنها تمثل عبئًا على الرئيس عبد الفتاح السيسي، فلم تقدم أي حلول للأزمات التي تواجه الوطن في هذه اللحظة. وأضاف لطفي، في مقال له بصحيفة الأخبار بعنوان "اللاءات الثلاث قولوا يا رب"، أن المجتمع أصبح مصابا بالواسطة والمحسوبية وعلى المجتمع التخلص من هذه الأمراض من أجل وطن أفضل للجميع. وإلى نص المقال: لا أرى.. أصدق من أن نتوضأ جميعا من الداخل وندعو الله في ليلة القدر أن تزداد محبة الرئيس السيسي في قلوب الناس وألا تتأثر بما ينفثه بعض الإعلاميين المأجورين وان تتعزز مكانة مصر افريقيا وعربياً ودولياً وان يتم القضاء علي بقايا الإرهاب والإرهابيين وتعود أموالنا المنهوبة والمهربة في الخارج وان يحفظ الله اراضي المصريين من الحرامية واللصوص. كما ندعو الله مخلصين أن تكتمل مشاريعنا الكبرى وأن نرى عاصمة مصر الجديدة شامخة وأن نتصدى لأصحاب الذمم الخربة، وأن يجد كل مواطن مسكنا مناسبا ولا نرى مشردا ولا متسولاً ينام في شوارعنا وتحت الكباري وان تختفي العشوائيات ونريد أن يعيش الإنسان بكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية بعد خروجه إلى المعاش وأن تختفي حالة «اللاوعي» التي تسيطر على مواقع التواصل الاجتماعي. وأن نتصدى لفوضى الإعلانات واستفزاز الفقراء بالإعلان عن الحياة المخملية في ظل الظروف التي يمر بها السواد الأعظم من الشعب المصري. قولوا يا رب. لا أسمع.. اقتراحا عملياً تطرحه الأحزاب الموقرة لتطوير التعليم، ولا حلا لمنع تسرب امتحانات الثانوية العامة المتكرر للسنة الثالثة علي التوالي، ولا خطة للقضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية، ولا رؤية لعودة مدارسنا إلي سابق عهدها المحترم. ولا ألمس دوراً فعالاً لمنظمات المجتمع المدني المحبة لهذا الوطن وليست المنظمات الحاقدة عليه فيما يواجه الوطن من مشكلات تتعلق بالحياة اليومية للمصريين، ولا برامج لمكافحة الفساد الأخلاقي الذي تحول إلي ظاهرة تنخر في المجتمع منذ 25 يناير وحتى الآن.. وأسأل.. أين نحن من المبادرات الشعبية والاهتمام بالفقير، والطالب المجتهد، والفلاح الكادح والعامل المنتج والمواطن المبدع.. لاشك أننا جميعا بحاجة إلى الفعل أكثر من الكلام ومن الإنتاج أكثر من الكسل.. نحن بحاجة إلي العمل الجاد والصدق في التعامل والأمانة في القول والاهتمام بالحقيقة بعيدة عن «الأونطة» والبلطجة وهذه هي الوصفة السحرية لسر النجاح. ولا أتكلم.. عن ظاهرة استغلال النفوذ وتحقيق مكاسب علي حساب الضمير .. فقد أصبحت هذه الظاهرة من سمات المجتمع وأصبح تدبير الواسطة الكبيرة من شخصية لها مكانتها ونفوذها هي جواز المرور لتحقيق كل ما ترغب إليه سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة. والأمر لم يقتصر علي شغل الوظائف بالواسطة ولا يقتصر علي فساد المحليات في ترك الأبراج المخالفة دون إزالة، ولا بهدلة أصحاب الدرجات العلمية تقف أمام مجلس الوزراء بحثا عن فرص عمل ولكن الأمر يتوقف على الضمير ومعايير الاختيار وفرز الصالح من الطالح ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وكله من أجل عيون مصر.