التعليم تخاطب المديريات لتنفيذ المراجعات النهائية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية    الخشت يشارك باجتماع التعاون بين الجامعات المصرية وساكسونيا الألمانية    ننشر جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل والشهادات في بورسعيد    برلمانية: تنمية مهارات العمال وزيادة الإنتاجية والتنافسية مستهدفات مهمة بالموازنة الجديدة    ننشر قواعد التقديم للطلاب الجدد في المدارس المصرية اليابانية 2025    الشعب فرض كلمته.. ذكرى حل الحزب الوطني في مصر    شعبة الذهب تكشف مزايا «الكاش باك» ومخاطر السوق الموازي على المستهلك    وزير التجارة: ارتفاع صادرات مصر السلعية بنسبة 5.3% هذا العام    استعدوا لتغيير الساعة.. بدء التوقيت الصيفي في مصر خلال أيام    وزير المالية يشارك في منتدى «تمويل الرعاية الصحية» بواشنطن    المراكز التكنولوجية تستقبل طلبات التصالح من المواطنين 5 مايو المقبل    وزيرا البيئة والإسكان يبحثان مقترحات تشغيل مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم    أستاذ في الاقتصاد الزراعي: «التموين» تستهدف توريد 3.5 مليون طن قمح هذا العام    مسؤول أوروبي: فرض عقوبات على إيران هذا الأسبوع    الاتحاد الأوروبي يعلن فرض عقوبات على إيران خلال الأسبوع الجاري    الصين تؤكد ضرورة حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين    كندا تدين الهجمات الإجرامية للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية    «التحالف الوطني» أرسل 4 آلاف طن مساعدات لغزة في المرحلة ال6    خادم الحرمين وولى العهد يعزيان سلطان عمان فى ضحايا السيول والأمطار    الخارجية الأمريكية: العراق يمتلك إمكانيات هائلة لتجديد الطاقة بالشرق الأوسط    جوميز يمنح لاعبى الزمالك راحة من التدريبات اليوم بعد الفوز على الأهلى    مواعيد مباريات اليوم الثالث ببطولة إفريقيا للكرة الطائرة    أهم ألف مرة.. ماهر همام يعلق على مباراة الأهلي ومازيمبي    كولر يصحح أخطاء الأهلي قبل مواجهة مازيمبي الكونغولي بدوري الأبطال    حكم دولي سابق: لاعب الأهلي كان يستحق الطرد أمام الزمالك    الأرصاد: طقس حار نهارًا على القاهرة.. والعظمى 31    في حمام الشقة .. العثور على جثة سيدة مذب. وحة بالعمرانية    تحرير 31 محضرا بمخالفات لمخابز فى السنبلاوين    أمطار غزيرة تضرب دولة خليجية وبيان عاجل لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث    فتح باب التقديم للمدارس المصرية اليابانية عبر هذا الرابط    مصرع منجد بالبيلنا سوهاج فى مشاجرة بسبب خلافات الجيرة ولهو الأطفال    اليوم.. الجنايات تستكمل محاكمة متهمين ب"داعش قنا"    "معلومات الوزراء": الطباعة ثلاثية الأبعاد تقنية صناعية سريعة النمو    فيلم شقو يتصدر الإيرادات بتحقيق 41 مليون جنيه في 6 أيام    رد الدكتور أحمد كريمة على طلب المتهم في قضية "فتاة الشروق    «صحة الشيوخ»: التوسع في تطبيق التأمين الصحي يستهدف تعزيز الحماية الاجتماعية    «الرعاية الصحية» تضع خطة طموحة للارتقاء بقطاع الصيدلة وإدارة الدواء في 2024    مستشار الرئيس: نهدف إلى حصول كل مواطن على الرعاية الصحية الكاملة    وزارة الصحة تكشف أسباب مقاومة المضادات الحيوية للبكتيريا.. التفاصيل    فريق طبي بمستشفى جامعة قناة السويس يُجري عملية استئصال كلي للقولون بالمنظار الجراحي    تهديد شديد اللهجة من الرئيس الإيراني للجميع    الجائزة 5000 دولار، مسابقة لاختيار ملكة جمال الذكاء الاصطناعي لأول مرة    رئيس تحرير «الأخبار»: المؤسسات الصحفية القومية تهدف إلى التأثير في شخصية مصر    جدول امتحانات المرحلة الثانوية 2024 الترم الثاني بمحافظة الإسكندرية    دعاء ليلة الزواج لمنع السحر والحسد.. «حصنوا أنفسكم»    حظك اليوم برج القوس الثلاثاء 16-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أحمد كريمة: تعاطي المسكرات بكافة أنواعها حرام شرعاً    تفاصيل حفل تامر حسني في القاهرة الجديدة    أبرزها عيد العمال.. مواعيد الإجازات الرسمية في شهر مايو 2024    هل هناك خطة للانتهاء من تخفيف أحمال الكهرباء.. الحكومة توضح    "كنت عايز أرتاح وأبعد شوية".. محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن دراما رمضان 2024    حسن مصطفى: أخطاء كولر والدفاع وراء خسارة الأهلي أمام الزمالك    إبراهيم نور الدين يكشف حقيقة اعتزاله التحكيم عقب مباراة الأهلى والزمالك    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة بلاك بول الدولية للإسكواش    لماذا رفض الإمام أبو حنيفة صيام الست من شوال؟.. أسرار ينبغي معرفتها    رئيس تحرير «الأخبار»: الصحافة القومية حصن أساسي ودرع للدفاع عن الوطن.. فيديو    خالد الصاوي: مصر ثالث أهم دولة تنتج سينما تشاهد خارج حدودها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عادل إمام يشوه الإسلام في أعماله
عبد الناصر سلامة:
نشر في المصريون يوم 01 - 07 - 2016

انتقد الكاتب الصحفي، عبد الناصر سلامة أسلوب الفنان عادل إمام في اختياراته، لأعماله الفنية، مشيرًا إلي أنه هو دأب في معظم حياته الفنية على اختيار الأدوار المثيرة للجدل وفقط، التي يغلب عليها الهزل، وليس الكوميديا، ذلك أن الأدوار المحترمة أو الجادة لن تنصفه، ولن ينصفها في الوقت نفسه.
وهاجم سلامة في مقال له على صحيفة المصري اليوم بعنوان "باي باي".. عادل إمام".،مسلسل «مأمون وشركاه»، والذي يعرض في شهر رمضان لافتًا إلي انه خاض في الأديان وأن الهدف هنا هو تشويه صورة الدين عموماً .

والي نص المقال:
أعتقد أن الفنان عادل إمام لو كان عُرض عليه، لشهر رمضان، القيام ببطولة كبيرة، فى عمل فنى عظيم، مثل مسلسل «جراند أوتيل» ما كان سيقبل أبداً، ذلك أنه لم يعتد مثل هذه الأدوار، هو دأب فى معظم حياته الفنية على اختيار الأدوار المثيرة للجدل وفقط، التى يغلب عليها الهزل، وليس الكوميديا، ذلك أن الأدوار المحترمة أو الجادة لن تنصفه، ولن ينصفها في الوقت نفسه. الخلطة النفسية التى يعيشها عادل إمام فى حياته الطبيعية، وهى المتعلقة بسعيه الدؤوب إلى التقرب من السلطة، أو من رجالاتها، هى نفسها التى تسيطر عليه وهو يختار أعماله الفنية، السلطة هى العنوان فى هذه وتلك، إلا أنه لم يدرك أن هذه الخلطة كحد السيف، فاصل دقيق بين النجومية والسقوط فى الهاوية، التى سقط فيها كثيراً، إلا أنه لا يتورع أن يكرر تجاربه السابقة، ربما كان الفنان الراحل أحمد زكى أكثر فهماً لطبيعة عادل إمام، التي عبر عنها بوضوح قبل وفاته.
هذه المرّة من خلال مسلسل «مأمون وشركاه»، خاض عادل إمام فى الأديان، أو أصحاب الأديان، بما لا يليق أبداً، اعتبر، من خلال مؤلف المسلسل طبعاً، أن المسلم الملتحى متعصب وإرهابى فى العموم، كما أن المسيحى سكير وشارب للخمر، باعتباره ليس حراماً فى ديانته، هو بالتأكيد مع المؤلف يدركان أن لا هذه صحيحة أبداً ولا تلك، الهدف هنا هو تشويه صورة الدين عموماً، هذا التوجه الذى يستهدف الإلحاد فى النهاية أصبح يستشرى بصورة غريبة بين الشباب، من خلال مثل هذه الأعمال الفنية، ومن خلال بعض الكتابات التى تقف وراءها جميعاً جماعات بدا واضحاً أنها منظمة أكثر مما كنا نتخيل.
كان من المهم فى مثل هذه الظروف التى تمر بها المنطقة عموماً أن يكون التوجه هو نشر التدين الصحيح، نشر الوسطية فى الفكر، زيادة ارتباط الإنسان بعقيدته السليمة، ارتباطه بربه وبالكتب السماوية، الحلال والحرام كما وردا فى الكتب السماوية، تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة لدى هؤلاء وأولئك، مواجهة التطرف والتشدد بأساليب منطقية، فى الوقت نفسه مواجهة هؤلاء الذين يتطاولون على الأديان، على اعتبار أن ذلك التطاول هو أحد أسباب التطرف. للأسف كانت مهمة البعض فى السابق تشويه صورة الإسلام، أصبحت المهمة الآن تتعلق بالإسلام والمسيحية فى آن واحد، أصبحت الأديان عموماً، لم يعد الهدف الأسلمة أو التنصير، الهدف تعدى ذلك إلى التشكيك فى الجميع، تشويه كل شىء تقريباً، حتى خلال شهر رمضان جاءت هذه الأعمال النشاز، لذا كان النفور عنها سريعاً، إلى ممثلين أقل خبرة، وأعمال فنية أقل ترويجاً، إلا أنها نالت احترام الجميع، أصبحت المشاهدة الأعلى بصفة خاصة داخل الأُسر المصرية الأعلى ثقافة، ربما كان فى مقدمتها المسلسل الجاد «جراند أوتيل»، الذى كان يُغرد خارج سرب الإسفاف، منذ اليوم الأول فى الشهر الكريم.
بالفعل هذا المسلسل، الأقرب إلى المسلسل التركى «حريم السلطان»، جاء خارجاً عن المألوف، وسط البلطجة، والشذوذ، والخيانة الزوجية، والهبَل فى كل المسلسلات المعروضة، ثم التراجع الفنى لعادل إمام، بسبب عدم قدرته على الأداء، بحكم عامل السن، فى ذلك المسلسل، الذى أثق أنه سوف يكون المسلسل الأخير فى حياة نجم أمتعنا بالضحك كثيراً، وكان من المهم أن تظل هذه هى مهمته الأولى والأخيرة، دون البحث عن أدوار أخرى، لا على أرض الواقع، ولا أرض التمثيل، ولا حتى أرض النفاق، وهى الأدوار التى لم يكن يقبلها أحد من الراحلين أبناء جيله، من أمثال نور الشريف وأحمد زكى، اللذين تركا إرثاً فنياً وثقافياً سوف يظل بمثابة علامة مضيئة وفارقة فى تاريخ الدراما العربية. أتصور أنه لو كانت لدينا متابعة رسمية دقيقة لذلك المنتَج الفنى الرمضانى لكان كل ذلك الغث فى سلة القمامة منذ اليوم الأول للعرض، إن لم يكن قبل بدء إنتاجه، إلا أنه بدا واضحا أن العملية سداح مداح، كما أن مافيا التمثيل والإنتاج، كأى مافيا أخرى فى السوق عموماً، تستطيع فرض السيطرة والهيمنة وقتما تشاء، من خلال العلاقة الوطيدة مع شركات الإعلانات، التى كان يجب أن يكون لها موقف أكثر انحيازاً للمواطن أو المشاهد، فلا تُساهم فى دعم مثل هذا الإنتاج بأى حال. من المهم مستقبلاً أن تكون هناك جهة تحمل على عاتقها إجازة الأعمال الفنية التى سوف تعرض خلال شهر رمضان تحديداً، من العدل والإنصاف أن تكون هناك جهة تتحمل مسؤولية ذلك الغث الذى استهدف العقل المصرى خصوصاً، والعربى عموماً، على مدى شهر كامل، ما بين بلطجة وأسطورة الحارات، وسهر وعربدة الخمارات، وإفساد وتدمير الشباب، وضياع وانحلال النساء، والتطاول على الأديان وتشويهها، وغير ذلك كثير، سوف يتكرر مرات ومرات إذا لم تكن هناك وقفة تؤكد أن هناك دولة مكتملة المؤسسات، أما إذا كان هناك إصرار على أننا مازلنا دولة وليدة، أو أننا نعيش فى شبه دولة، فليعبث بنا «مأمون وشركاه» كما يشاؤون، لكن فى كل الأحوال: باى باى، عادل إمام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.