أبرزت وكالة الأنباء الفرنسية, ترحيل الإعلامية البريطانية من أصل لبناني ليليان داوود من مصر في 27 يونيو, بعد ساعات من إنهاء تعاقدها مع قناة "أون تي في" التليفزيونية المصرية الخاصة. وقالت الوكالة في تعليق لها, إن البعض عزا سبب ترحيل ليليان من مصر, إلى تغطيتها الجريئة للقضايا السياسية, والتي أثارت فيما يبدو غضب السلطات المصرية. وتابعت " ليليان تعرضت في الفترة الأخيرة لهجوم شرس من قبل إعلاميين موالين للنظام المصري, وكذلك من مؤيدي النظام على شبكات التواصل الاجتماعي, الذين كانوا يطالبون بترحيلها", وذهب بعض مؤيدي النظام إلى حد اتهامها أيضا بالتحريض ضد السلطات, وإثارة الفتنة. وأشارت الوكالة إلى أن " ليليان كانت تقدم برنامج "الصورة الكاملة" الحواري, الذي يناقش بجرأة القضايا الشائكة والمثيرة للجدل في مصر, والتي نادرا ما تتناولها وسائل الإعلام الموالية للحكومة. وكان زياد العليمي ، محامي الإعلامية ليليان داوود، صرح بأن 8 رجال بزي مدني "اقتحموا" منزل موكلته، وأخبروها أنهم من "مباحث الجوازات"، و"أجبروها على الخروج معهم لترحيلها من مصر، ورفضوا السماح لها بإجراء أي اتصالات", حسب تعبيره. ونسبت وسائل إعلام مصرية إلى العليمي, قوله أيضا :" إن داوود فسخت في 27 يونيو تعاقدها مع قناة (أون تي في)، وعادت إلى منزلها، فاصطحبها رجال مدعين أنهم من مباحث الجوازات"، مشيرًا إلى أن ابنة "داوود", التي تبلغ "10 أعوام", هي التي أخبرته بما حدث. وبدورها, نقلت "رويترز" عن مصادر أمنية قولها إن شرطة الجوازات اصطحبت ليليان داود من منزلها إلى المطار, حيث استقلت طائرة شركة مصر للطيران المتجهة إلى بيروت, فيما ذكرت "الجزيرة" أنه تم تبرير ترحيل ليليان داوود بانتهاء تأشيرة الإقامة الخاصة بها, بعد إنهاء تعاقدها مع قناة "أون تي في". يذكر أن ليليان داوود كانت تعمل في السابق مراسلة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".