فى 18 يونيو الجارى وفى اطار سلسلة المقالات التى نشرتها تحت عنوان " الخفايا التغييرات الجديدة داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون !!! " قلت إن هناك شرطاً لبقاء مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون فى المشهد داخل ماسبيرو سواء بالبقاء فى منصبه الحالى أو بتصعيده لرئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون . هذا الشرط هو مدى استقرار أو تدهور الحالة الصحية لصفاء حجازى رئيس الإتحاد والتى تعرضت خلال الفترة الماضية لأكثر من أزمة صحية - شفاها الله وعافانا جميعا من كل سوء - بسبب حالة الإجهاد غير المسبوقة التى تعرضت لها منذ أن تولت زمام المسئولية داخل المبنى فى نهاية شهر أبريل الماضى , ولذلك فإن هناك تخوفات من أن تؤدى هذه الأزمة الصحية إلى عدم قدرة صفاء على تسيير أعمال المبنى . وتؤكد المصادر أنه فى حال ثبوت ذلك – وفقا لشهادات وتقارير طبية رسمية - فلن يكون أمام الجهات العليا سوى تكليف لاشين بهذه المهمة لحين إصدار القانون الموحد للصحافة والإعلام داخل مجلس النواب وهو الأمر الذى لم يتحدد موعده النهائى حتى هذه اللحظة . وقلت إن هذا الأمر يزعج صفاء بشدة , لأنها تعلم أنه فى حال تكليف مجدى بتسيير أعمال رئيس الإتحاد لحين عودتها أوشفاءها فلن تعود مرة آخرى لرئاسة الإتحاد , لأنه سيتعامل مع الأمر على أنه الفرصة الأخيرة له للوصول لكرسى العرش داخل المبنى . وفى الحقيقة لم أكن أتوقع أن يثير هذا المقال كل هذه الضجة وردود الفعل غير المسبوقة على كافة المستويات . حيث أنه بالنسبة للجهات العليا صاحبة الدور الأكبر فى اخنيار القيادات داخل ماسبيرو , فقد أدى كشف هذه المعلومات عن تطورات كبيرة فى خريطة التغييرات داخل المبنى , وتم تبادل الإتصالات وعقدت بعض الإجتماعات بمشاركة مجموعة من أعضاء ومسئولى هذه الأجهزة لبحث كافة الإحتمالات والسيناريوهات للفترة القادمة داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون .
أما صفاء حجازى فقد انتابتها حالة من الغضب الشديد و وقامت بالضغط على نفسها وأصبحت متواجدة بشكل أكبر عن الأيام التى سبقت نشر هذا المقال , وأكدت للمقربين منها أن صحتها "زى البمب " وأن كل ما فى الأمر أنها تعرضت لإجهاد بسبب المجهود الكبير الذى بذلته لإعادة ترتيب الأوضاع فى ماسبيرو . وقامت صفاء بنقل هذه المعلومات بطرق مباشرة وغير مباشرة لعدد من القيادات داخل الأجهزة العليا لنفى ما يتردد حول تدهور حالتها الصحية . وفى المقابل قام مجدى لاشين بإستغلال ما نشرناه اسوأ استغلال وقام بتكثيف اتصالاته وزياراته لبعض الأجهزة العليا والرقابية فى محاولة منه للتأكيد على أنه سيكون رهن اشارة قيادات تلك الاجهزة فى حال تكليفه بتسيير أعمال رئيس الإتحاد . وهو الأمر الذى أدى إلى مزيد من ( الشروخ ) فى جدار العلاقة بين صفاء ولاشين .
من ناحية آخرى نشير إلى أنه ظهر على خريطة التغييرات الجديدة فيما يتعلق بمنصب رئيس التليفزيون وجه جديد هو ابراهيم العراقى وكيل أول وزارة الإعلام , والذى غضب بشدة بعدما نشرنا منذ أيام أنه أحد المرشحين بقوة لرئاسة قطاع القنوات الإقليمية خلفا لهانى جعفر , إلا أن العراقى قام ب ( جس النبض ) داخل القطاع وعلم من بعض المقربين اليه أنه سيكون غير مرحب بوجوده وأن حجم المشاكل والأزمات التى سيواجهها كبير للغاية . وهو الأمر الذى دفع العراقى وبصورة مباشرة لأن يطلب من صفاء تولى رئاسة قطاع التليفزيون وأكد أنه قادر على القيام بتطوير كامل للشاشة خلال أشهر قليلة . ورغم أن صفاء لم تعط إجابة قاطعة للعراقى رغم العلاقة الطيبة جداً التى تجمع بينهما , إلا أن إسم العراقى أصبح أحد الوجوه البارزة التى تهدد بقاء مجدى لاشين فى منصبه خلال الفترة القادمة .