هل تعلم عزيزي القارئ، أن البشرية لم تكن تعرف شيئًا عن ترويض الخيل وإمكانية استخدامه وركوبه، فهي كانت في عداد الحيوانات الوحشية ولا تروض، ولكن سيدنا إسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليهما السلام، تمكن من جعلها حيوانات مستأنسة، حيث أخذها عليه السلام وروضها، فهو أول تمكن من ترويضها وركوبها. وعلم أولاده كيفية ترويضها منه، فبقي علمها فيهم وامتد وانتشر وعرفته البشرية. فكانت البداية من "أجيادة" بمكة المكرمة، ولهذا اختصت العرب بالمعرفة بها، وهي تتمدح بارتباطها بها، ومن ثم انتقلت إلى سائر بلدان العالم التي كانت فيما سبق تأكل الخيول، ووصلت إلى مصر مع غزو الهكسوس لجر العربات الحربية سنة 500 قبل الميلاد.