وصف سفير بريطانيا بالقاهرة، جون كاسن، وضع بلاده عقب الاستفتاء لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبي بأنه "زلزال سياسي"، يشابه ما شهدته مصر عامي 2011 و2013. وفي 15 تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اطلع عليها مراسل الأناضول، قال كاسن، إن "أكثر من يفهم مشاعر الأمل والقلق ونحن نشهد تحولًا جديدًا في بريطانيا قد يكون المصريون بعد تجربتهم في 2011 و2013". وشهدت مصر في عام 2011، و2013، تحولات بازرة، حيث أطاحت ثورة يناير/كانون ثان 2011، بالرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد 30 عامًا من حكم البلاد، فيما شهد عام 2013، مظاهرات في 30 يونيو حزيران، وفي 3 يوليو/تموز من نفس العام، أطاح قادة الجيش بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا، فيما اعتبره معارضوه "ثورة شعبية"، ومؤيدوه "انقلابًا عسكريًا". وأضاف كاسن "بريطانيا بعد الاستفتاء أمة تواجه زلزالًا سياسيًا وتحولا كبيرًا ولكن بثقة أننا سوف ننجح معًا". وعدد كاسن المزايا والإمكانيات التي ستبقى لدى بريطانيا بعد الاستفتاء الأخير، قائلًا إنها "دولة فريدة ذات امتيازات هائلة، ولديها ديمقراطية برلمانية حيث نحل أمورًا كبيرة بشأن مستقبلنا من خلال النقاش السلمي، ونسعى لديمقراطية متعددة الأعراق والعقائد حيث يستطيع الناس أن يعظموا إمكانياتهم، وأمة تجارية عظيمة، وتظل عضوًا بالناتو ومجلس الأمن، وخامس أكبر اقتصاد في العالم". وأظهرت النتائج الرسمية لاستفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، التي صدرت أمس الجمعة، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه. وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يرأسه في أكتوبر/ تشرين أول المقبل.