تجاهل الوزراء ونواب البرلمان دعوة المجلس الأعلى للفلاحين لحضور احتفالية نظمها المجلس بالتنسيق مع نقابة الفلاحين، في الوقت الذي لم يقدم المنظمون وجبة إفطار للحضور، واقتصر الأمر على المتحدث باسم وزارة الزراعة، عيد حواش وبعض الحضور. دخل المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، عيد حواش، ليُلقي بالتحية على الحاضرين ثم يذهب ليلحق بقيادات نقابة الفلاحين والمجلس الأعلى للفلاحين على مائدة ممتدة طويلة فرشت بأنواع مختلفة من الطعام، ولحقه محسن البطران، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي السابق . وفي مكانٍ يبعد خطوات عن شاطئ النيل بنادي يخت الجيزة، اصطف جميع الحضور ومن بينهم الصحفيين على كراسي حديدية ومن حولهم مائدة طعام خاوية، اللهم إلا من زجاجات مياه وعصير وبعضها يوجد عليه أطباق سلطة فقط. بدأ الجميع ينتظر ساعة الإفطار بشغف؛ وفي نفس الوقت بترقب متى توضع الأواني والأطباق المليئة بالطعام؛ ثم يؤذن للآذان فيبدأ الجميع بشرب المياه والعصائر.. ويمر الوقت ولا يوجد طعام.. يقوم بعض المدعوين ليبحث بنفسه عن الطعام أين؟.. فيُشاهد من بعيد أعضاء المجلس الأعلى للفلاحين وبعض قيادات وزارة الزراعة ونقابة الفلاحين وهم يجلسون ويتناولون الطعام على أشكاله؛ وهم لايجدون شيئًا. كثر الناس على منفذ خروج الطعام وبدؤوا يتهافتون واحدًا تلو الآخر، ليظفر كل منهما بنصيبه من الطعام، ثم فجأة يقتتلون ويسبون بعضهم البعض، في مشهد معيب لنقابة الفلاحين والمجلس الأعلى للفلاحين، الذي أرسلا دعوات الحضور وكتبا فيها أن وزراء سيحضرون لم يُرى لهم أثر.. وأيضًا برلمانيون لم يأتوا. في نهاية المجلس؛ صاح أحد الضيوف قائلًا: "مش أد العزومة ما تعملوهاش.. وماتبهدلوش الناس معاكم".. ليتمادى مجلس الفلاحين في تناوله للطعام دون النظر إلى هتاف المدعوين.. بالتأكيد لو كان الأمر في غير يوم صيام لكن أهون، لكن الجميع كانوا صائمين. وخرج الصحفيون إلى مكان يُفطرون فيه بعد يومٍ طويل من الصيام، انتهى بمشاهد مؤلمة.