الذى جعلنى اطرح هذا السؤال وان كنت اتمنى من الله ان ان يمكن ال (السبكى )فى تحقيق هذة الأمنية هما سببين: الاول الهبل الذى نراة من اكثر من 20مسلسل فى شهر رمضان على الشاشات المصرية ليس لها علاقة بالشهر الكريم على الاطلاق بل ان اغلبها يدعونا الى الانحراف واليأس والجرى الى الفساد من اجل الثراء وانا ليس فى صدد الحديث عنة الأن ...والسبب الثانى ..ةانا فى صدد الحديث عنة هو غياب شبه كامل للدراما الدينية والتاريخية، التي كانت أحد أهم سمات شهر رمضان على الشاشات المصريةوالعربية فلم يعد ، المشاهد المصرى يستقبل الدراما المصرية الدينية والتاريخية خلال شهر رمضان بمسلسل ديني واحد سواء من انتاج التلفزيون الحكومى او الخاص التي كانت أحد أهم سمات شهر رمضان، وكان هذا يحسب لقطاع الأنتاج فى التلفزيون المصرى الذى كان يترأسة المبدع ممدوح الليثى فمع الفوازير والمسلسل الكوميدي كان يقدم المسلسل الدينى والتاريخى ويعتبر القرن الماضى هو العصر الذهبى للمسلسلات الدينية المصرية وللأسف البعض يقول ان المسلسل التاريخى والدينى لايحقق أرباح مادية اضافة ان الفضائيات الخاصة تزعم ان هذة النوعية من المسلسلات لا تحقق عائد من الاعلانات ... ةهذا أفك واثم كبير يقال فكيف ان الدراما السورية التاريخية والدينية حققت انتشار كبير بل وصلت الى ارباح مالية وجوائز فى المحافل الدولية ولو اضفنا ايضا شيىء اخر ان القنوات الفضائية العربية تتسابق فى شراء مثل هذة النوعية بل تساهم فى الأنتاج مثلما تم فى مسلسل الفاروق عمربن الخطاب واشترتة كل القنوات العربية الخاصة و الأخص قناة ام بى سى السعودية الغريب أن المسئولين فى الفضائيات الخاصة المصرية يتحججون بالإعلانات ويقولون إن المسلسلات الدينية غير جاذبة للإعلانات، وأنا استغرب وازعم اننا فى هذا الأستغراب حق مما يحدث فمسئولو الإعلانات اشتروا أهم ساعات ، بعد أن ترسخ لديهم اعتقاد بأن الأعمال الدينية لا تحقق نسبة مشاهدة عالية، لكن هذا الاعتقاد خاطئ بدليل أن مسلسل "لا إله إلا الله محمد رسول الله" حقق نجاحاً كبيراً، نظرا لأن مواعيد عرضه كانت مناسبة مع العلم ايضا حتي ان كليوباترا ملكة مصر قدمتها الدراما السورية , ومن قبلها قدمت طارق بن زياد,ولابد ان نذكر حينما كان التليفزيون المصرى يعزف منفرد بعيدا عن هوجة الفضائيات، ولم تكن هناك سطوة للإعلانات وكان التليفزيون المصرى يسعى لتقديم أعمال ذات قيمه للمشاهد لكن الآن دخل التليفزيون فى منافسة مع القنوات الخاصة، وتنازل عن دوره وأصبح يجرى وراء مسلسلات النجم الأوحد وتحول الفن إلى تجارة كما تحولت الثقافة إلى سلعة على يد فاروق حسنى وزير الثقافة.والسبب الحقيقى لهذا التغيب للمنتج الدينى والتاريخى راجع الى حقيقة يرها الجميع ولا يستطيع أحد نكرانها “وهى دخول اشخاص ليس لهم علاقة بالفن إلى صناعة الدراما التلفزيونية جعل صناعة الدراما فى مصر تتراجع بشكل كبير ، لأن هولاء الدخلاء الجدد كل اعتمادهم يكون فقط على منتج فنى يهتم بمسلسلات تهتم برجال الأعمال لأنها من وجهة نظرهم تحقق المكسب, أما المسلسلات التاريخية أو الدينية فلا يوجد اقبال علي شرائها لأنهم يرون أن نوعية هذه المسلسلات لا تحقق أي مكاسب ولا تجذب المعلن. ويراهنون على أسماء النجوم لجني ارباح خيالية في حساباتهم التجارية، اضافة اخرة وهامة ولابد الذكر بها ان العديد من النجوم الشبابية لا يجيدون اللغة العربية، و”ليس لديهم الاستعداد للمشاركة في أعمال تاريخية تلزمهم بالاجتهاد والمثابرة في اتقان الدور”.هولاء النجوم بقضلون الأعمال الناطقة باللغة العامية لأنها فيها سهولة اضافة الى حبهم الظهور بملابس من بيوت الأزياء العالمية لكى تصبح موضة عند اغلبية الشباب وهناك شركات متخصصة فى الملابس احيانا تقدم الملابس مجانا للنجوم لأرتدائها اثناء تصوير المنتج الفنى وتكون دعاية مجانية ولذا فالنجوم يبتعدون عن الظهور بملابس تاريخية، واذا كان الفنانين يتهربون من هذه النوعية من الدراما لأن هذة الأعمال يتم حصر عرضها في شهر رمضان فقط والفنانين يقولون ان من الصعب اعادة العرض مرة أخري بعد رمضان طبقا لمفاهيم العرض الموجودة حاليا, وهذا كلام ليس صحيح لأن هناك عدة أعمال عرضت بعد رمضان وحققت نجاحا كبيرا, مثل ا مسلسلي عمر بن عبدالعزيز, وهارون الرشيد.صحيح ان الأعمال الفنِّيَّة الدِّينيَّة تبداء المشاكل تظهر عندما يبداء الشروع فى التنفيذ او العرض والمشاكل منها على سبيل المثال الضغوطات من قبل المرجعيات الدينية اذا تناول العمل الدينى او مس شخصيات دينية معينة ويكون هذا العمل معرض للمنع على رغم ان هذا المنتج الفنى الدينى قد حصل على تصاريح والأذن فالمعروف والمتفق علية ان صور الأنبياء والشَّخصيَّات المقدَّسة هى التى يكون عليها الكثير من التَّحفظات خوفًا من تجسيدها في أعمالٍ فنيَّة قد تسيء بشكلٍ أو بآخرٍ لمكانتها الروحيَّة في نفوس البشر أو بحجَّة تأجيج المشاعر والفتن الطائفية وفى الوقت الذى اختفت فية المسلسلات الدينية والسير الذاتية للشخصيات الإسلامية البارزة من خريطة الفضائيات الخاصة والعامة المصرية منذ سنوات فى ظروف غامضةخرج علينا البعض ليقول لنا أن الدولة ترفض إنتاج أعمال دينية لأنه يتعارض مع اتجاهها نحو مدنية الدولة ،و إلى وجود تخوف أمنى أن تسهم المسلسلات الدينية فى شحن المتعصبين دينيا فيزدادوا تطرفا! مع العلم ان المسلسل الدينى يتم إجازته رقابيا كما يعرض على الأزهر، الذى يراجع النص بالتفصيل ثم يعطى موافقته وبعد هذا لا يتم تنفيذ العمل ولا يتم الاعتراض عليه أيضا من الجهة المنتجة ...وهناك من يرى ان هناك تخاذلا من قبل جهات الإنتاج الحكومية فى تمويل مسلسلات دينية و يرفض إنتاجه وفى أحسن الأحوال يرصد ميزانية متواضعة فى استخفاف واضح بهذه النوعية من الأعمال، الأمر الذى نتج عنه عزوف الكتاب والمخرجين المثقفين.واذا كان المطلوب بأن تتحمل الدولة انتاج ة مثل هذه الاعمال لأنها الأكثر قدرة علي تحمل انتاجها.والتكلفة العالية كما تفعل تفعل سوريا التى تعمل علي تحمل التكلفة خاصة انهم يعتبرونها غير مربحة...وبالتالى كل هذة الأسباب ساعدت على توقف الدراما الدينية والتاريخية فهنا نعود الى السؤال الذى طرحناة هل يفعلها ال السبكى فى رمضان القادم ؟؟؟ و يقدمان ما عملا تاريخيا او دينيا يخلدان بهما اسم ال السبكى فى عالم الفن ,مثلما خلدا رواد السينما المصرية المنتجين (أسيا داغر ..ورمسيس نجيب )اسمائهما فى السينما المصرية والعربية ويقدمان اعظم وافضل الأعمال التاريخية والدينية وهى افلام الناصر صلاح الدين ""واسلاماة ومع العلم ان هولاء المنتجين هم مسحيين وايضا الذى اخرج العملين ايضا مسحيين هما يوسف شاهين و. إنريكو بومبا أندرو مورتون.. مع العلم فأن الفن لايعرف الديانة ولا الهوية انما يعرف الموهوبة والأنتاج الباهظ والكثير من الاشياء ليس فى صدد الحديث عنة ولكن الأخوين السبكى يعرفونها جيدا واننى ان كنت اذكر شباب اليوم ان الفنانة اسيا داغر المنتجة العظيمة خسرت كل اموالها من اجل تقديم هذا العمل الرائع واستدانت وباعت عمارة كانت تملكها من اجل تقديم هذا العمل فى خين لم تقدم الدولة اى مساعدة مالية او فنية تذكر مما ادى الى افلاسها وتوقفت عن الأنتاج وايضا لابد الذكر ان رمسيس نجيب خسر الاموال الباهظة فى انتاج هذا الفيلم واستدعى مخرج ايطالى لأخراج المعارك الحربية ,,,واعتقد ان ال السبكى يعرفون جيدا ان معظم الشعوب العربية , عرفوا السلطان قطز والناصر صلاح الدين من خلال الدراما المصرية ,غيرها من الأسماء, هل يتحقق هذا الحلم من جانب ال السبكى ...اننى لا اعرف لكن لعل الله يحقق هذا