تعرض الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم لانتقادات لاذعة خلال الفترة الأخيرة، من قبل الإعلام وسياسيين وأعضاء البرلمان، على خلفية تسريب امتحانات الثانوية العامة. آخر الهجمات التي تعرض لها وزير التربية التعليم هي من حزب "النور"، والذي طالب بإقالته بعد أن حمله مسؤولية تسريب امتحانات الثانوية العامة. وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب "النور"، "إن رقيّ الأمم وتقدمها يقاس بمستوى التعليم فيها، فإنك تستطيع أن تقيّم مدى تقدم البلاد والمجتمعات من خلال تقييم المنظومة التعليمية" مضيفا في بيانه "هذا الفشل في التعليم بدأ منذ عقود طويلة مع فقدان الرؤية، وانعدام التخطيط عندما ابتلينا بالحاكم الفرد، والحكم الشمولي الذي اختزل كل مؤسسات الدولة بل الدولة نفسها في شخص الحاكم" ووصف الدكتور أحمد خليل خير الله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، تسريب امتحانات الثانوية العامة بالمأساة المجتمعية، ومساس بالأمن القومي يجب أن تضرب الدولة كل متورط في هذه الجريمة بقوة"،داعيا وزارة التربية والتعليم لمراجعة منظومة تأمين الامتحانات، وتلافي أوجه القصور بسرعة وإلا فالأولى تقديم الاستقالة. وأشار إلى أن "أقل ما يقال عن هذه الكارثة أنها خيبة أمل كبيره في التعامل مع حدث يحدد مصير أبنائنا"، لافتًا إلى أن العجز عن منع تسريب الامتحانات رسالة سلبية ومحبطة لكل مجتهد، موضحًا أن محاسبة كل مقصر تحت قبة البرلمان أمر حتمي. وطالب عدد من رؤساء الأحزاب بإقالة وزير التربية والتعليم على خلفية تسريب امتحانات الثانوية العامة. قال رئيس حزب "المحافظين"، أكمل قرطام، إن "ما تردد عن إعادة امتحانات الثانوية العامة في اللغة العربية والتربية الدينية، يصيب الأسر المصرية بإحباط، فضلا عن إيقاع الظلم بالطلاب الذين اجتهدوا في الدراسة طوال العام ولم يلجئوا لغش أو احتيال". وحمل الوزارة كامل المسئولية عن استمرار ظاهرة تسريب الامتحانات، والغش الالكتروني منذ عام 2012 حتى الآن، مشيرًا إلي أن الوزارة لم تتخذ الاستعدادات والاحتياطات الواجبة والكافية لمواجهة تلك الظاهرة. وطالب الأمين العام ورئيس الهيئة البرلمانية بحزب "مستقبل وطن"، أشرف رشاد، بالإقالة العاجلة والمباشرة لوزير التربية والتعليم باعتباره مسئولا مباشرا عن إدارة العملية التعليمية في مصر، مؤكدًا أن تكرار الحدث أكثر من مرة يعني بأن هناك خللا جسيما داخل المنظومة ويشير بأن هناك اختراقا داخلها. كما طالب رشاد، بإقالة كل المسئولين عن سرية الامتحانات وإحالتهم للجهات المختصة لسرعة التحقيقات والكشف عن هوية المسئولين عن ذلك العمل المخزي، بالإضافة إلي إعادة الامتحانات التي تم التأكد من تسربيها مرة أخري وذلك حفاظا علي فرص الطالب المجتهد وإحقاقا لمبدأ العدل والمساواة. في سياق متصل، طالب رئيس حزب "السادات الديمقراطي"، عفت السادات، بضرورة إقالة وزير التربية والتعليم، معتبرًا واقعة تسرب امتحاني اللغة العربية والتربية الدينية بأنه فضيحة بكل المقاييس، لأنها مسألة تتعلق بمستقبل أبناء مصر، مطالبًا بمحاكمة المسئولين عن تلك الفضيحة، ودعا الجهات المختصة لتتبع المتورطين في التسريب والقائمين عليه. النواب: أضر بهيبة الدولة أعلن هاني أباظة، عضو لجنة التربية والتعليم بمجلس النواب، أنه ينوى تقديم طلب استجواب لوزير التربية والتعليم، يوم الأحد المقبل، مشيرًا إلى أن القضية تثمل ضربة لهيبة الدولة، وأن منظمة التعليم تعانى من الفشل التام، حيث تحتل مصر المركز 134 على مستوى العالم، وأنه سيجرى خلال الأيام القادمة مناقشة تلك الأزمة تحت قبة البرلمان لمناقشة الوزير. بعد عجز وزارة التربية والتعليم، عن وقف مسلسل تسريب امتحانات الثانوية العامة، طالب الطلاب بإقالة الوزير ومعاقبة المسئولين عن تسريب الامتحانات أعلن الطلاب، على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ما أسموه "البيان الأول"، وأكدوا فيه نزولهم يوم الاثنين 13يونيو الجاري بجميع محافظات الجمهورية؛ للمطالبة بإقالة وزير التربية والتعليم، وإلغاء نظام التنسيق، ومعاقبة كل من تسبب في تسريب امتحانات الثانوية العامة، وإلغاء قرار ال10 درجات الذي تم تجميده حتى العام المقبل.