قالت "هيئة الإسعاف المصرية" إن أعمار الوفيات فى الاشتباكات الأخيرة التى وقعت ببورسعيد عقب انتهاء مباراة النادى الأهلى والنادى المصرى تتراوح بين 15 و35 عامًا. ومن جهته، أوضح الدكتورمحمد سلطان، رئيس الهيئة، فى تصريحات ل"المصريون" أنه تم نقل 180 مصابًا بواسطة 78 سيارة إسعاف إلى مستشفى بورسعيد العام والباقى تم توزيعهم على مستشفيات المبرة والحميات بالإضافة إلى فتح المستشفى العسكرى بالمحافظة، لاستيعاب المصابين وإجراء الإسعافات اللازمة لهم . وأضاف سلطان أن وزارة الصحة قامت بارسال أكثر من 80 سيارة إسعاف لبورسعيد لنقل جميع المصابين للمستشفيات ببورسعيد ولنقل الحالات الحرجة للقاهرة . وأشار إلى أن التقارير المبدئية توضح أن الوفاة جاءت بسبب كسور فى قاع الجمجمة بالإضافة إلى مئات حالات الإصابة بكسور فى المخ وكدمات من جماهير النادى الأهلى والمصرى نتيجة التدافع والتزاحم، ويتم حاليًا تقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونقل الإصابات الخطيرة الى المستشفى الأميرى. وقال رئيس هيئة الإسعاف إن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة قامت بالتجول فى شوارع مدينة بورسعيد لحث المواطنين على التبرع بالدم لإسعاف المصابين المتواجدين بمستشفيات المدينة. و أوضح أنه لا يوجد إصابات فى حادث الحريق باستاد القاهرة وأن سيارات الإسعاف مازالت متمركزة بالموقع خشية وقوع أى اشتباكات أو أحداث شغب. من جهته قال هشام شيحة، وكيل وزارة الصحة، إنه نتيجة الإصابات العديدة تم الاستعانة ببنوك دم دمياط والإسماعلية وعدد من المحافظات نتيجة لخطورة الحالات واحتياجها إلى عمليات نقل دم، مؤكدا وصول 68 جثة إلى المشرحة فى مستشفيات بورسعيد. وأضاف شيحة أن هناك 25 سيارة إسعاف مجهزة وتواجدت بمطار ألماظة العسكرى لنقل مصابى أحداث بورسعيد. وبيّن أنه تم تخصيص طائرتين عسكريتين لنقل حالات الكسور إلى مستشفى الهلال أما بالنسبة للحالات الحرجة والعمليات فإنه يتم نقلها إلى معهد ناصر. وأكد أنه تم تخصيص 80 سيارة إسعاف أخرى لنقل حالات الوفاة إلى مشرحة زينهم عقب انتهاء تحقيقات النيابة والطب الشرعى. ومن جانب آخر قال الدكتور حلمى العسلى، وكيل وزراة الصحة ببورسعيد، فى تصريحات خاصة ل "المصريون": "إن هيئة الإسعاف قامت بتوفير إسعافات طبية فورية باستاد المصرى لإسعاف المصابين حينما كانت الاشتباكات المستمرة داخل الملعب موضحًا أن معظم حالات الوفاة كانت من القاهرة. وأشار إلى أن المسعفين قاموا بتشيكل وحدة إسعاف عاجلة بغرفة ملابس فريق النادى الأهلى، وقام المسعفون وألتراس الأهلى بنقل الحالات المصابة للغرفة من أجل علاجهم من قبل طبيب الفريق إيهاب على. وقد نفى الدكتور حسن الإسناوى، مدير مستشفى بورسعيد العام، وجود أى إصابات أو وفاة بطلق نارى لافتًا إلى أن جميع الحالات والتى استقبلها المستشفى كانت تعانى من كسور وارتجاج فى المخ وجروح نتيجة التدافع والضرب المبرح من قبل جماهير المصرى. لكن دكتور إحسان كميل، رئيس مصلحة الطب الشرعى، أكد أن هناك آثار طلقات نارية فى بعض الجثث، التى تم الكشف عليها، كما أنه توجد طعنات بأسلحة بيضاء. وأشار كميل إلى أن الكشف الظاهرى على 51 جثة من ضحايا مذبحة استاد بورسعيد، والتى تم نقلها من بورسعيد إلى القاهرة يشير إلى أن أسباب الوفاة غامضة وأن الإصابات الظاهرية لا تُحدث وفاة. من ناحية أخرى قرر النائب العام تشكيل غرفة عمليات بمكتبه لمتابعة الأحداث وقد انتقل فريق من محققى النيابة إلى الأماكن التى شهدت تلك الأحداث لمعاينتها، وأمر النائب العام بندب فريق من الطب الشرعى لاتخاذ إجراءات الكشف على الجثامين, وتحديد أسباب الوفاة والتصريح بدفن الجثث بعد التعرف على هويتها. ويقوم فريق النيابة العامة بسؤال جميع المصابين وكل من لديهم معلومات عن تلك الأحداث بشأن معلوماتهم, وحصر التلفيات الناتجة عن تلك الأحداث وتحديد المسئوليات الجنائية بشأنها.