قال وليد فارس مستشار مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إن صناع الرأي من الخليج ومصر والأردن وممثلو المجتمع المدني في سورياوالعراق أخبرونا أنهم يفضلون رئاسة ترامب طالما هناك أمل في تغيير السياسة الأمريكية حسب موقع "بريتبارت" الأمريكي . وأكد فارس أن الكثيرين في المنطقة اتصلوا بهم طالبين تأكيدات بأن السياسة الخارجية لترامب ستكون مختلفة عن الرئيس الحالي باراك أوباما، ومرشحة الرئاسة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وشكك موقع بريتبارت الأمريكي في الاعتقاد السائد بأن المرشح الجمهوري دونالد ترامب لا يحظى على الإطلاق بتأييد مسلمي الولاياتالمتحدة بعد دعوته بحظر دخول المسلمين. وتعتمد حملة هيلاري كلينتون على جماعات ضغط إسلامية، بعضها يرتبط بصلات مقلقة مع الإخوان المسلمين، بحسب التقرير الذي أعده الصحفي جيمس روبينز لكن الحملة لا تستسلم لفكرة ذهاب أصوات المسلمين إلى الديمقراطيين. فيما يقود وليد فارس مستشار حملة ترامب جهودا للوصول إلى قيادات المجتمع الإسلامي، ووجد دعما أكثر مما كان يتوقع، على حد قوله. جون هاجر أحد قيادات منظمة "أمريكيو الشرق الأوسط من أجل الديمقراطية" علق قائلا: “فارس في الجبهة الأمامية لتوعية تلك المجتمعات في الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط. ورغم الانتقادات الموجهة إلىه من المشتبه بهم التقليديين الإخوان والنظام الإيراني، لكن الأغلبية الصامتة تؤيده". الباكستانية الليبرالية شيرين قدوسي المناصر لباكستان رأت أن حملة المرشح الجمهوري يمكنها جذب التأييد عبر "تنقية" رسالة المرشح الجمهوري المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الخارجية. وكان استطلاع رأي أجراه مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في مارس الماضي، تزامنا مع "الثلاثاء الكبير" قد أظهر تأييد 46 % من مسلمي أمريكا لهيلاري كلينتون مقابل 11 % فحسب لترامب. من جانبه، قال عاطف حرب الرئيس المشارك للائتلاف الأمريكي الشرق الأوسطي المؤيد للمرشح الجمهوري: “قطاع كبير جدا من الأمريكيين ذوي الجذور المنتمية الشرق الأوسط، مسيحيين ومسلمين ويزيديين يتحركون بالقرب من معسكر ترامب". وأردف: “مسيحيو الشرق الأوسط واليزيديين مرعوبون مما حدث لمجتمعاتهم في العراقوسوريا ومصر. كما أن الأمريكيين المسلمين من سوريا ومصر وليبيا مصدومون من سياسات أوباما وكلينتون تجاه المنطقة". ورغم أن العديد يجد مشكلة في التأقلم مع دعوة ترامب لحظر المسلمين من الدخول لأمريكا، لكنه يتفهمون أن تلك الفكرة تستهدف خلق مناقشة حول تلك القضية، بحسب عاطف حرب. وفسر ذلك قائلا: "الأمريكيون الشرق أوسطيون يريدون من ترامب وقف الجهاديين من دخول البلاد، بعد المعاناة التي شهدوها منهم في أوطانهم الأم". وعلاوة على ذلك، ثمة مصالح مشتركة بين ترامب وأعضاء من الأمريكيين ذوي الجذور الإيرانية، بحسب بريتبارت نيوز. واختتم الموقع قائلا: “إذن فإن المسلمين الذين يؤيدون ترامب هم المعارضون للتطرف الإسلامي، والمناهضون للمد لإيراني، ويدعمون دورا أمريكيا قويا في الشرق الأوسط، لكن هؤلاء الذين يدعمون هيلاري كلينتون ليسوا بالكثيرين".