"الانتخابات المُبكرة الحل للخروج من المسلسل البشع اللي إحنا فيه".. هكذا رأى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إلا أن صحفيين ردوا على دعوته بالرفض، واصفين إياها ب "المشبوهة وتهدف إلى شق الصف، وتعكس رغبته في العودة إلى منصب النقيب". وطالب مكرم المجلس الحالي للنقابة برئاسة يحيى قلاش، بضرورة الدعوة لانتخابات مبكرة لاختيار مجلس جديد قائلاً: "الأحسن ليهم أن يحترموا المهنة ويدعوا لانتخابات مبكرة". وأضاف في تصريحات صحفية: "بيدخلونا في مشكلة بعد مشكلة، وياريت واحدة فيهم تتعلق بحرية الصحافة.. الواحد يدخل فى صدام مع وزارة أو مع حكومة، لكن مع الدولة؟!!.. الانتخابات المبكرة الحل للخروج من المسلسل البشع اللي إحنا فيه". وانتقد مكرم رفض قلاش وزميليه دفع الكفالة، وقال إنهم يهدفون إلى تحويل القضية لقضية سياسية، وأضاف: "لا نريد تغيير القضية الأساسية.. المفترض أن أي شخص يُحكم عليه بدفع الكفالة يفعل ذلك أو يعرِّض نفسه للحبس". في المقابل تجاهل، نقيب للصحفيين التعليق على المطالبات بإجراء انتخابات مبكرة، ونفى أن تكون النقابة في حالة حرب مع أي مؤسسة بالدولة، متمنيًا أن تكون هناك أولوية لمعارك أخرى مثل محاربة الإرهاب، على حد قوله. وأضاف في تصريحات صحفية، عقب إخلاء سبيله من محكمة زينهم، مساء الإثنين: "نحن أصحاب الحق، وعندنا معركة طويلة، ونطالب بإعمال قوة القانون في مواجهة قانون القوة، وسنظل ندافع عن حقنا". ودافع مجلس نقابة الصحفيين - في اجتماعه الاثنين - عن موقف قلاش وزميليه، وأصدر بيانًا قال فيه إن نقيب الصحفيين قدّم مذكرة قانونية للرد على "زعم إيواء مطلوبين داخل النقابة"، وقال: "الصحفيان دخلا باعتبارهما صحفيين - أو يعملان بالصحافة - إلى النقابة، وهو مكان ليس خاصًا بالنقيب؛ فهو ليس بيته الخاص بل هو بيت لكل الصحفيين، ولا يملك النقيب منع أي منهما أو غيرهما". من جانبها، اعتبرت الكاتبة الصحفية نور الهدي زكي، الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة لاختيار مجلس إدارة جديد لنقابة الصحفيين بأنها "تستهدف شق الصف الصحفي للإطاحة بنقيب منتخب". وقالت نور الهدي ل"المصريون": "مكرم محمد أحمد النقيب الأسبق لم يكن يومًا ما معارضًا ولا منتقدًا للنظام، وهو لم ينسَ طرده من نقابة الصحفيين، فهو يسعى إلى تصفية حسابات شخصية وهذا سلوك يشوبه العار وسوف يلتصق بصاحبه طول العمر"، على حد وصفها. وأضافت: "مكرم يسعى إلى تدمير كيان نقابي مهني من أجل حساباته الشخصية، فبدل من تقديم حلول للخروج من الأزمة مع الداخلية والحفاظ على قيم المهنة يحاول إلى كسر الصحفيين وإخضاعهم لإرادة النظام". وأشارت إلى أن الصحفيين سوف يعبرون هذه الأزمة الخطيرة مع الوقت ولن يتبقى منها إلا الخذي والعار لمن مارس هذا السلوك تجاه الصحفيين. وأوضحت أن حبس النقيب يحيي قلاش، وسكرتير عام النقابة ووكيل لجنة الحريات، سوف يظل وصمة عار على جبين هذا النظام, موضحة أنه حدث غير مسبوق في تاريخ المهنة وشيء مُخزٍ لبلد يسعى للحرية. وقال الصحفي أبو المعاطي السندوبي، إن ما يدعو له مكرم محمد أحمد دعوة مشبوهة وتأتي في أوقات غريبة، وأضاف: "مكرم محمد أحمد يعرف عنه جيدًا أنه مُعادٍ للصحفيين والنقيب". وأكد السندوبي أن مكرم يكشف عن أغراضه ويسعى إلى هدم النقابة وخضوع النقابة إلى الرئاسة والجهات السيادية في البلد، على حد قوله. وأشار إلى أن الدولة تريد أن تكمم أفواه الصحفيين وهي لا ترى النقابة إلا عدوًا لها وتريد هدمَها والنيل من دورها الوطني على مر العصور. وقال علي عبدالرحمن، الصحفي ب "الأهرام": "من حق المجلس الحالي أن يستكمل مدته وشرعيته التي أعطاها له أعضاء النقابة؛ لأنه جاء عن طريق انتخابات نزيهة شهدتها النقابة. وأعرب عن رفضه الشديد ل "المؤامرات التي تحدث تجاه النقيب والمجلس المعاون له فضلاً عن رفضه خضوع النقابة للحراسة"، وأشار إلى أن "ما يفعله مكرم محمد أحمد ما هو إلا حب وطمع في السلطة وتبادل مصالح مشتركة مع النظام".