استمعت المحكمة ب"اقتحام قسم التبين"، لأحاديث عدة من المتهمين المحبوسين على ذمة القضية، بعد انتهاء الدفاع من إبداء مرافعاته. وقال المتهم الأول بأمر الإحالة جمال عبد الخالق، بأن القاضي قال في جلسة سابقة "نحن قضاة مصر"، ليعلق المتهم "يا قضاة مصر أنصفوا شباب مصر"، وأشار المتهم إلى سابق معرفته بضباط القسم وأنه يعرفهم جميعاً وكان يحضر لهم الطعام، ليقسم بالله أن لا شاهد جاء للمحكمة وقال الحقيقة، وفق قوله. وأضاف "عبد الخالق" بالقول إنه لا إخواني في القفص وإنه لم يفعل أي شيء، وأنه ثاني أيام الأحداث لم ورد أليه مكالمة لأشخاص يودون تسليم أسلحة للقسم، ليقول في هذا الصدد بأن ضابط قال له إنه سيظل بالسجن 50 سنة، وفق روايته. أما المتهم الثاني صبحي قرني، فقد أكد في كلمته أنه لم يتواجد بدائرة القسم يوم الأحداث، وأنه كان بسوق العبور، الذي يبتعد 80 كيلومترًا عن محل الواقعة، مشيراً إلى أن لديه فواتير شراء تؤكد قوله، ليقول بأن القفص به "مآسي إنسانية" وفق قوله، وأنهم لا يعلمون من رئيس الوزراء الحالي والسابق. وقال المتهم محمود زيدان، إنه ليس لديه دافع للجريمة، ولم ينتم لأي فصيل وبالسياسة وأنه يهتم فقط بلقمة العيش والاجتهاد بالعمل، ليضيف أن 3 كلمات أبقته في السجن ثلاث سنوات، وفق قوله، موضحاً أن تحريات المباحث التي أوردت اسمه امتلأت بالتناقض، وقال بأن مرافعة النيابة العامة لم تنسب له أي شيء.
وأسندت النيابة للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة عددا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.