تخلصت ربة منزل من والدتها بمساعدة ابنها للاستيلاء على شقتها بمنطقة الوايلى التابعة لدائرة قسم شرطة الوايلي، نقلت الأم العجوز من شقتها ووضعتها داخل غرفة خشبية أعلى سطوح العقار لمدة 5 أيام دون أكل أو شراب حتى لفظت أنفاسها. تلقى المقدم محمد الورداني، رئيس مباحث قسم الوايلي، بلاغا من سكان شارع بدر بمنطقة الوايلي، بعثورهم على جثة لسيدة مسنة ملفوفة داخل جوال بلاستيك داخل مقلب قمامة بالشارع. تم إخطار مدير مباحث القاهرة اللواء هشام العراقي، وتشكيل فريق بحث بقيادة رئيس قطاع مباحث شمال القاهرة، العميد محمد الألفي، والعقيد حمدى النهري، وبمشاركة المقدم محمد الوردانى والنقباء أحمد إبراهيم، أحمد السمني، ومراد جمال، وتوصلت التحريات الأولية إلى كاميرا مراقبة بمحل كبير لصناعة المخللات وبتفريغها، تبين ظهور شاب يحمل جوالا بلاستيكيًا كبيرًا ويتجه به نحو صندوق القمامة. تمكن رجال البحث الجنائى من تحديد هوية هذا الشخص، وتبين أنه من سكان المنطقة فتم ضبطه وتبين أنه يبلغ من العمر 26 عاما، ويدعى "أحمد. ف"، حاصل على بكالوريوس تجارة، وبسؤاله عن الواقعة اعترف بأنه كان يحمل جثة جدته المسنة البالغة من العمر 73 عاما، وذلك بعد موتها من شدة المرض، وأبلغ عن والدته شريكته فى الجريمة فتم ضبطها. قالت المتهمة فى التحقيقات، إنها تعيش وابنها المتهم مع والدتها المسنة بشارع خليل عثمان، وإنها تعرضت لوعكة صحية بسبب كبر سنها ولم تتحمل مرضها فنقلتها من شقتها إلى غرفة صغيرة أشبه ب "عشة الطيور" وتركتها دون أن تقدم لها الأكل والعلاج لمدة 5 أيام، لتستولى هى ونجلها على شقتها، وظلت طوال تلك الفترة تصارع المرض وسكرات الموت حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. مباحث القاهرة، أعلنت تفاصيل جديدة فى واقعة مقتل عجوز بالوايلي، على يد أمها، والتخلص من جثتها بأرض فضاء، بجوار أحد صناديق القمامة، بأن قامت بإخفائها داخل كيس من القماش، ملفوف بمشمع بلاستيك، ومربوط من أعلى بحبل وأخفت موتها بسبب وجود نزاع قضائى لطرد ساكنى العقار. وكشفت المباحث تفاصيل الواقعة حيث تبلغ لقسم شرطة الوايلى بالعثور على جثة لسيدة مجهولة بقطعة أرض فضاء، وبالانتقال عثر على جثة لسيدة فى العقد السادس من العمر ممتلئة البنية ترتدى "جلباب نوم منزلي" فى حالة انتفاخ وتعفن مع وجود جحوظ بالعينين، وخروج اللسان من الفم داخل كيس من القماش ملفوف بمشمع بلاستيك ومربوط من أعلى بحبل. انتقلت الأجهزة الفنية وتم وضع خطة بحث هادفة بنودها تمثلت فى تحديد هوية المتوفاة من خلال فحص حالات الغياب وحصر وفحص المترددين على منطقة العثور من عمال جمع القمامة، ومناقشتهم وحصر وفحص قاطنى العقارات المجاورة لمنطقة العثور وصولاً لشاهد رؤية والاستعانة بالتقنيات الحديثة. من خلال تنفيذ خطة البحث، أمكن تحديد شخصية المجنى عليها وتبين أنها تدعى خيرية عبد الفتاح محمد أحمد، 76 سنة، ربة منزل مالكة العقار رقم 2 شارع خليل عثمان من شارع الشماع دائرة القسم، ومقيمة بذات العنوان والمحكوم عليها فى قضيتى "تبديد مبان" والمقضى فيهما بالحبس 9 أشهر. وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من ابنة المجنى عليها "فاتن ا إ ع" 54 سنة ربة منزل، ومقيمة نفس العنوان والمحكوم عليها فى قضيتى "تبديد مبان" والمقضى فيهما بالحبس سنة وابنها "أحمد ف ا ا" 27 سنة، حاصل على بكالوريوس تجارة محكوم عليه بقضية إتلاف. وجه اللواء هشام العراقى مدير مباحث القاهرة، بتقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط مباحث القسم من ضبطهما. وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وأضافا أنه بتاريخ 14 الجارى شعرت المجنى عليها بإعياء شديد، ولم يقوما بإسعافها مما أدى إلى وفاتها، ونظراً لوجود نزاع قضائى بين المجنى عليها وبعض قاطنى العقار ملكها تتمثل فى دعاوى طرد من الشقق سكنهم، اختمرت فى ذهنهما فكرة للتخلص من الجثة دون الإفصاح عن وفاتها، وبدون اتخاذ الإجراءات الرسمية حتى يتمكنا من استكمال إجراءات دعاوى الطرد والاستفادة من الحكم بطريق الإرث وقاما بلف الجثة وإخفائها وقام المتهم الثانى بحملها وإلقائها بمكان العثور عليها. تم تحرير محضر بالواقعة وأمر اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة بإحالتهما إلى النيابة العامة التى تولت التحقيقات.