أقام الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا دعوى مستعجلة إمام محكمة القضاء الإداري بطلب إغلاق مكتب صحيفة الجارديان البريطانية بالقاهرة. قال فيها إنه قد اعترفت صحيفة الجارديان البريطانية بفبركة مراسلها تقارير ضد مصر، مشيرة إلى أنها اعتمدت على تقارير لجماعة الإخوان. وقال صبري إنه باعتراف الصحيفة بفبركة تقارير ضد مصر يدل على أنها فقدت مصداقيتها وأنها لم تلجأ إلى الاعتذار بعدما هدد عدد من المصادر التي استندت إليها الصحيفة بفضحها وتكذيبها، لذلك اضطرت أن تحقق في الأمر وتعلن اعتذارها. وقد دأبت الصحيفة على توجيه سهامها لمصر عبر العديد من التقارير الكاذبة التي نشرتها عن الأوضاع في البلاد على مدار السنوات الثلاث الماضية وكلها تقارير خاطئة تعمل على تشويه مصر ومؤسسات الدولة وأن الصحيفة دأبت على الكذب ونشر تقارير تسيء لمصر وقيادات الدولة، خاصة منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، إلى جانب استغلال بعض الأحداث التي تشغل الرأي العام الداخلي والخارجي وإعداد تقارير صحفية تخالف الحقيقة. وأن غلق مكتب الصحيفة أصبح ضرورة حتمية ليكون الأمر إنذاراً وعظة لأي صحيفة أو وكالة أجنبية تعمل في مصر، ولإثبات قدرة الدولة على اتخاذ موقف تجاه المؤسسات الإعلامية التي تعمل ضد الوطن واستقراره الأمني والاقتصادي. وهل يعقل أن تشوهنا الجارديان، ثم تعتذر بعد أن يتم الاستعانة بتلك التقارير في إعداد تقارير أخرى، والتعامل مع ما يذكر فيها على أنه حقيقي، وهل لو نشرت الجارديان تقريرًا يضر بسمعة مصر ويثير الجدل عن الطائرة المصرية المنكوبة مؤخرًا، ولا نستبعد دعم دول مثل قطر وأمريكا لتلك الصحيفة والتمويل المشبوه، ولابد من الكشف عن مثل هذه الصحف وما ينشر فيها، والتعامل بحسم وحزم معها لتجنب إثارة الجدل. كما تم رصد تقرير آخر لنفس المراسل المفصول بعنوان محاكمات الإخوان فى مصر نشر فى عام 2014 وتعرض خلاله لأوضاع قيادات الإخوان فى السجون ونشر شهادات تسيء للنظام والسلطة القائمة. أما فى تقرير العنف واستقرار البلاد فسلطت الصحيفة الأضواء على مجريات الأحداث على غير الحقيقة واستعانت بروايات مرسلة لشهود زعموا أن الوضع يسير نحو الفوضى، كما رصد المراسل تقريرًا عن الإيطالي جوليو ريجينى في تقرير خامس بعنوان رئيس في القفص سعت الصحيفة لإبداء التعاطف مع المعزول محمد مرسي، مشيرة إلى أنه يحظى بصحة وحالة نفسية جيدة رغم الاتهامات التي تلاحقه وأبرزها التخابر لصالح قطر. والتمس صبري الحكم بغلبة مكتب صحيفة الجارديان البريطانية بالقاهرة.