قرر المكتب القضائي السادس عشر بالمحكمة العامة بجدة، بالسعودية، تأجيل محاكمة المحامي المصري أحمد الجيزاوي، وإسلام بكر، المعتقلين في السجون السعودية، بتهمة جلب أقراص مخدرة، عبر مطار الملك عبد العزيز بجدة إلى المملكة، لجلسة 5 سبتمبر المقبل. وسمح القاضي لجميع الصحفيين ووسائل الإعلام بحضور الجلسة. كان قنصل مصر العام في جدة، السفير علي العشيري، قد قال إن «القنصلية حصلت على موافقة السلطات السعودية على حضور المستشار القانوني للقنصلية جميع جلسات محاكمة المواطنَين المصريَين أحمد الجيزاوي وإسلام بكر، المتهمين بجلب أقراص مخدرة إلى المملكة، وأنه سيتم تسليم نسخة من لائحة الاتهام لدفاع المتهمين، والسماح بالاطلاع والرد على الاتهامات الموجهة للمواطنين المصريين». يذكر أن أحمد محمد ثروت محمد السيد، وشهرته «أحمد الجيزاوي»، محامي و ناشط حقوقي، ألقي القبض عليه في مطار الملك عبد العزيز الدولي، بالقرب من مدينة جدة في السعودية، في 25 أبريل 2012. وقالت السلطات السعودية إنه تم ضبط كميات كبيرة من مادة الزنيكس المحظور تداولها في المملكة، مع الجيزاوي. وتسببت أزمة «الجيزاوي» في احتجاجات كبيرة في مصر، وتصعيد القضية عبر وسائل الإعلام والأحزاب والحركات السياسية. ويقول نشطاء مصريون إن اعتقال «الجيزاوي» تم بعد تقديم شكوى ضد المملكة العربية السعودية بسبب معاملتها للمصريين في سجونها، ونتيجة لاحتجازهم، وتجمع مئات المتظاهرين أمام السفارة السعودية في القاهرة في 27 أبريل، مطالبة بالإفراج عن «الجيزاوي» وعن المصريين المحتجزين في السجون السعودية، فأعقب ذلك استدعاء السلطات السعودية سفيرها بالقاهرة أحمد قطان، للتشاور وإغلاق السفارة السعودية والقنصليات الأخرى.