ألقت أجهزة الأمن فى الإسكندرية القبض على 8 نشطاء سياسيين وحقوقيين، أثناء تنظيمهم وقفة تضامنية مع أسرة خالد سعيد محمد، الذى لقى مصرعه مساء أمس الأول، على يد مخبرين وضباط فى قسم شرطة سيدى جابر، حسب اتهامات أسرته، التى قدمت بلاغاً للنيابة قيد برقم 1545 لسنة 2010 ضد وزارة الداخلية. وأصدر مركز نصار للقانون بياناً قال فيه إنه أثناء وجود خالد فى مقهى «مصباح نت» دخل 2 من رجال الشرطة السريين، واحتكا بصاحب المقهى والعاملين به، مما أثار حفيظة المجنى عليه فنهرهما، فاعتديا عليه بالضرب بوحشية. ووجه عدد كبير من المراكز الحقوقية دعوة إلى المواطنين عبر الإنترنت لأداء صلاة الغائب على القتيل فى مسجد سيدى جابر بعد ظهر اليوم، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية غداً. وقدم صابر أبوالفتوح، عضو مجلس الشعب عن دائرة باب شرق، طلب إحاطة عاجلاً حول مقتل الشاب والقبض على المتضامنين معه. وطالب الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمحاسبة المسؤولين عن الواقعة التى اعتبرها مسؤولية كل مصرى. ودشن عدد من الشباب حملة على موقع «فيس بوك» انضم إليها نحو 45 ألف شخص فى يوم واحد، للمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن قتل الضحية. من جانبها، ذكرت مصادر أمنية أن «خالد» متهم فى 4 قضايا ومطلوب ضبطه لتنفيذ حكمين بالحبس شهراً، وكان معه أثناء مرور قوة من مباحث القسم موظف فى إحدى شركات البترول متهم فى 3 قضايا إيصالات أمانة، وعند محاولة القوة توقيفهما فر الأول، فتم تعقبه وضبطه، وحاولت القوة الحصول على اللفافة منه إلا أنه ابتلعها فأصيب بحالة من الإعياء الشديد، ونقل للمستشفى الجامعى، إلا أنه فارق الحياة، وهو ما أكده تقرير الطب الشرعى، الذى أرجع الوفاة إلى إسفكسيا الخنق نتيجة انسداد القصبة الهوائية باللفافة.