بدأت وزارة الزراعة بالاشتراك مع الصندوق الاجتماعى للتنمية فى وضع استراتيجية مشتركة لتطوير ودعم دور المشروعات الصغيرة لتنمية قطاع الثروة الحيوانية للمساهمة فى حل مشكلة اللحوم الحمراء والحد من ارتفاعها، خاصة مع اقتراب شهر رمضان. وقال أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على تقديم تسهيلات ائتمانية للمربين والمزارعين لتشجيعهم على تربية الحيوانات وزيادة إنتاجية الألبان والثروة الحيوانية بما ينعكس على زيادة كميات اللحوم التى يتم طرحها فى الأسواق للحد من ارتفاع أسعارها مع تقديم تسهيلات أخرى للتوسع فى استيراد اللحوم لزيادة المعروض منها فى السوق المحلية. وأضاف «أباظة» أنه يجرى حاليا تطوير الأجهزة البيطرية بمختلف المحافظات لتوعية الفلاحين بطرق الحفاظ على الثروة الحيوانية ومكافحة الأمراض المختلفة لزيادة الإنتاج الحيوانى وتنمية الثروة الحيوانية. من جانبه أكد هانى سيف النصر، رئيس الصندوق الاجتماعى، أنه يقوم بتوفير التمويل اللازم لإقامة المشروعات العاملة فى حلقات التربية – الإنتاج –التسويق وما تتضمنه من أنشطة داعمة مثل تمويل مصانع الأعلاف والوحدات البيطرية والمجازر المطورة وغيرها من الأنشطة الداعمة لهذا القطاع الحيوى، مما يساهم فى توفير اللحوم الحمراء بمواصفات وكميات وأسعار مناسبة بصفة دائمة والحد من الغلاء المستمر فى أسعار اللحوم الحمراء وبدائل البروتين الحيوانى. وأشار «سيف النصر» إلى أن الصندوق يقوم أيضا بإعداد دراسات جدوى نموذجية لتلك المشروعات بالتعاون مع وزارة الزراعة وإتاحتها مجانا للراغبين فى إقامة تلك النوعية من المشروعات من خلال جميع مكاتبه الإقليمية فى جميع المحافظات المؤهلة للمشاركة فى المشروع، موضحا أنه يجرى حاليا وضع آليات لتسهيل عملية التمويل والتطوير لمنظومة متكاملة من إنتاج وتربية وتسويق اللحوم الحمراء مع الاتفاق مع عدد من المحافظات بالوجهين البحرى والقبلى لإنشاء شوادر لبيع اللحوم الحمراء التى تنتجها المشروعات الصغيرة الممولة من الصندوق بأسعار تقل عن السوق ب20% للمساهمة فى خفض أسعار اللحوم.