أكد رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما أن حماس الشعب الجنوب أفريقى تجاه نهائيات كأس العالم لكرة القدم يقف على قدم المساواة مع المشاعر التى سادت البلاد قبل عشرين عاما، حين تم الإفراج عن الزعيم والرئيس الأسبق نيلسون مانديلا، أشهر مناهضى الفصل العنصرى. وفى مؤتمر صحفى مشترك مع السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم قبل أيام من انطلاق المونديال، أكد زوما أن هناك مشاعر وطنية متفجرة فى الدولة المضيفة، والتى غطت نفسها بألوان قوس قزح الخاصة بعلم البلاد. وأوضح زوما: «الحماس والسعادة والإثارة التى تجتاح الأمة بأكملها فى الأسابيع الأخيرة لم تتم مشاهدتها منذ الإفراج عن الرئيس نيلسون مانديلا من السجن». وتابع زوما: «بات علم جنوب أفريقيا أشهر عنصر فى قائمة التسوق للشعب الجنوب أفريقى، هذا يشير جيدا إلى بناء الأمة». وقضى مانديلا 27 عاما فى السجن بسبب مقاومة الحكم العنصرى قبل أن يصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا بين عامى 1994 و1999، وتعد مشاعر السعادة الغامرة التى اجتاحت البلاد لحظة الإفراج عنه فى فبراير 1990 غير مسبوقة فى تاريخ جنوب أفريقيا. وبعد 16 عاما من التحول إلى الديمقراطية، تتوقع جنوب أفريقيا أن تشهد موجة أخرى من «تفجر المشاعر الوطنية» وفقا لزوما. وفى الوقت الذى أعرب فيه المحللون عن تشككهم من المنافع الاقتصادية من وراء استضافة البطولة، فإن المشاعر التى ولدتها البطولة «لا تقدر بثمن»- حسبما قال زوما. وأردف زوما قائلا: «جنوب أفريقيا أكثر من مستعدة، بالنسبة لنا كاس العالم بدأت بالفعل». وأعرب زوما وبلاتر عن أملهما أن يحضر مانديلا المباراة الافتتاحية التى تجمع بين جنوب أفريقيا والمكسيك يوم الجمعة المقبل فى جوهانسبرج.
