قال البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن من حصل على حكم قضائى بالطلاق، ويريد الزواج مرة أخرى، فليس أمامه إلا الزواج المدنى. وجدد خلال حديثه على قناة «C.T.V» الكنسية، تأكيده على عدم وجود قوة على وجه الأرض تستطيع إرغامه على مخالفة تعاليم الإنجيل. كانت المحكمة الإدارية العليا فى مجلس الدولة، أصدرت الأسبوع الماضى حكماً نهائياً بإلزام البابا بمنح تصريح بالزواج الثانى للمطلقين. قال رمسيس النجار، محامى الكنيسة، إن الزواج المدنى أيضاً غير ممكن، مبرراً قوله بأن «الموظف المنتدب من وزارة العدل والمختص بتوثيق زواج الأقباط كاهن، وبذلك تظل المشكلة قائمة»، مطالباً وزير العدل بإصدار قرار بتعيين موثق مدنى، أو السماح للشهر العقارى بتوثيق عقود الزواج، حيث إن المصلحة لا توثق إلا عقود زواج الأجانب فقط. على صعيد متصل، دعت حركة «الكتيبة الطيبية» إلى مظاهرة كبرى أمام المقر البابوى مساء الأربعاء المقبل، للتضامن مع موقف البابا، الرافض لحكم المحكمة الإدارية العليا. وقال بيان صادر عن الحركة: «الكتيبة الطيبية تناشد الإكليروس والشعب القبطى حضور محاضرة البابا شنودة الثالث يوم الأربعاء المقبل، لإعلان وقوفنا خلفه، ومؤازرته لمحاربة القرارات المخالفة لتعاليم الكتاب المقدس بشأن حكم الزواج الثانى». وأصدرت مجامع كهنة القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، بيانات تأييد ومساندة لموقف البابا من الحكم قبل الاجتماع الطارئ، الذى يعقده المجمع المقدس غداً، وانتقدت البيانات حكم المحكمة الإدارية العليا. وقال الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس الملى القبطى فى كنيسة الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، رئيس لجنة الإعلام فى الكنيسة، إن المجلس والكنيسة ملتزمان بموقف البابا، رافض التصريح للمطلقين بالزواج الثانى. وأعلن صديق فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أن الاتجاه العام فى المجلس الملى، والكنيسة وجموع الكهنة والأقباط هو الالتفاف حول البابا فى موقفه.
