المراكز العربية الأساسية فى إنتاج الأفلام هى من دون ترتيب مصر وسوريا ولبنان والعراق وتونس والمغرب والجزائر.. وإذا كانت هناك مبررات يمكن قبولها لغياب العراق عن الاشتراك فى سوق الفيلم الدولية التى تعقد أثناء مهرجان كان، فلا يوجد أى مبرر مقبول لغياب الجزائر، خاصة مع وجود فيلم مشترك فى المسابقة «خارج عن القانون» إخراج رشيد بوشارب، أو لغياب سوريا، وخاصة مع وجود مهرجان دمشق الذى ينعقد كل عام، ويعد من المهرجانات الثلاثة العريقة فى العالم العربى مع مهرجان قرطاج فى تونس والقاهرة فى مصر. الدول العربية التى اشتركت فى السوق إلى جانب مصر هى الإمارات وقطر ولبنان والأردن وتونس والمغرب.. وفى مكتب تونس التى أعلنت رسمياً أن عام 2010 هو عام السينما تم توزيع العدد الأول من مجلة شهرية جديدة تصدر بالعربية والفرنسية بعنوان «شاشات تونس» ناشرها منير الفلاح ورئيس تحريرها عبداللطيف العيونى، وكلاهما من الشخصيات الفاعلة فى السينما منذ عقود طويلة، وتم عرض 6 أفلام جديدة فى السوق منها فيلمان تسجيليان طويلان «زرزيس» إخراج محمد زرن و«تحيا السينما» إخراج مختار العجيمى و4 أفلام روائية طويلة منها فيلم يعرض لأول مرة «شهرزاد» إخراج معز كمون و«الدواحة» إخراج رجاء عمارى الذى عرض خارج المسابقة فى مهرجان فينسيا العام الماضى، و«كان ياماكان فى هذا الزمان» إخراج هشام عمار، وأحدث أفلام فنان السينما الكبير عبداللطيف بن عمار «النخيل الجريح». وشهد مكتب المغرب إصدار ثلاثة كتالوجات مهمة من إصدارات المركز السينمائى المغربى الذى يديره السينمائى والباحث والناقد الكبير نور الدين صايل، الأول فيلموجرافيا كاملة محققة للأفلام الطويلة منذ بداية عام 1958 إلى نهاية عام 2009 باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، والثانى فيلموجرافيا كاملة محققة للأفلام القصيرة منذ بداية عام 1947 إلى نهاية عام 2009 باللغتين العربية والفرنسية، والثالث ملف ملصقات الأفلام المغربية الطويلة التى أنتجت عام 2009، وخلف كل ملصق تعريف مختصر باللغتين الإنجليزية والفرنسية. وهذه الإصدارات الثلاثة كانت درة المشاركات العربية فى سوق مهرجان كان، ولا يستطيع من يحصل عليها من ضيوف المهرجان ال15 ألفاً ومنهم 5 آلاف صحفى إلا أن يحملها معه عند عودته إلى بلاده مهما كان وزنها، فهى مطبوعات لا غنى عنها للناقد والباحث وكذلك للعاملين فى الإنتاج والتوزيع والعرض. [email protected]