باسم العام الجديد وباسم عيد الميلاد المجيد أقدم أجمل التهانى وأطيب الأمنيات إلى شعب مصر المحبوب وإلى شعوب العالم.. باسم الحب الإلهى الذى تجلى فى ميلاد السيد المسيح وفى أنشودة الملائكة المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة.. باسم السلام المنشود من أجل العراق وفلسطين وإيران والسودان وغيرهم من شعوب الأرض.. باسم أطفال فلسطين والعراق المرعوبين من الذهاب إلى كنيسة الآباء والأجداد، خوفاً من هدية ملغومة، يداعبهم بها أبناء الإرهاب والظلام.. باسم المحبة الباحثة عن مذود لتولد فيه، وليس لها مكان بين البشر.. باسم الطفولة الباحثة عن الأمان والأمومة الراغبة فى السلام.. باسم ابتسامة الأمل التى على وجوه الناجحين والمتفائلين للحياة.. باسم العائلات التى فقدت مساكنها وشرد أبناؤها وتدهور اقتصادها.. باسم الشيخ والمسن الذى تمنى أن يكون «بابا نويل» فى حيويته ومحبة الناس له.. باسم كل مريض يرقد على فراش المرض ينتظر قدومى أو قدومك ومعنا هدية العيد، لنخفف عنه أوجاع الآلام.. باسم الذى أسلم نفسه للموت، ولم يتوان عن راحة المتعبين.. باسم كل فلاح باذر الحبوب فى أرضه المنتظر أمطار الميلاد أن تهطل الخير على أرضه.. باسم اليتامى والثكلى والأرامل الحزانى والمشردين والجائعين والعطاشى إلى السلام الحقيقى والحب والرحمة والعدالة.. باسم الناجين من أهوال الإرهاب وضحاياه.. باسم الهالكين تحت وطأة الزلازل والسيول والوباء وغضب الطبيعة التى لا تقهرها كل وسائل التكنولوجيا.. باسم الدين والضمير والمبادئ والأخلاق والإنسانية.. باسم كل هذه مجتمعة معاً باسم العيد، ورب العيد، أتمنى أن تسكن الحروب ويختفى الإرهاب بكل أنواعه وصوره، سواء كان دولياً أو دينياً، أو طائفياً ومذهبياً، أو عنصرياً أو فكرياً، ويتحد العالم كله فى الوقوف ضد عدو لا يرحم ولا يشفق ولا يفرق بين دين أو جنس، هو الوباء وغضب الطبيعة!.. يا رب السلام اجعل زعماءنا أرباب سلام، وحول مدافع القصف إلى باقات زهور، وأسلحة الدمار إلى آلات عمار وبناء، وحول صواريخ الموت والهلاك إلى وسائل نجاة، لإشباع جوع الملايين والمحتاجين.. يا إله السلام ازرع السلام والخير فى قلوبنا، واملء أراضينا بأنشودة السلام، وأتمنى لكم عاماً جديداً وعيداً سعيداً. الكنيسة المعمدانية بمدينة النور
