هدد آلاف المزارعين فى محافظة المنيا بمقاطعة انتخابات مجلس الشورى، احتجاجاً على عدم وصول مياه الرى لأراضيهم فى مناطق تل بنى عمران بدير مواس وقرى هور وأبشادات والمحرص والروضة بملوى، وقرى غرب مطاى وبنى مزار. قال محمد عثمان وعلى محمود حسن، إن مياه الرى لا تصل إلى الأرض منذ 3 أشهر، مما دفع كبار المزارعين إلى دق الآبار الجوفية، وتبوير صغار المزارعين أراضيهم. وأكد كل من حماد مرعى، وكيل المجلس المحلى لمركز ديرمواس، وعادل مفتاح، رئيس المجلس المحلى لمركز ملوى، وإيهاب حمزة وكيل المجلس المحلى لمركز أبوقرقاص، أن هناك مناطق تعانى العطش منها قرى تل بنى عمران وترعة جنينة بمركز ديرمواس وهور وأبشادات والمحرص، والروضة فى ملوى، وقرى غرب مطاى، وبنى مزار، والمنطقة الشرقية على ترعة حافظ الشرقية، ومنطقة غرب البحر اليوسفى بأبوقرقاص، مما يهدد آلاف الأفدنة بالبوار. من جانبه أكد المهندس شوقى على الرفاعى، وكيل وزارة الرى فى المحافظة، زيادة مخصصات المياه بنسبة 10٪ وتوافر المياه فى كل مكان. وكلف الدكتور أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، مديرية الرى بحل مشاكل المتضررين وتطهير الترع ورفع منسوب المياه. وفى الدقهلية تقدم مزارعو قرى البنزينة و26 و27 و36، فى حفير شهاب الدين، أمس، بشكوى جماعية إلى رئيس مجلس محلى المحافظة، احتجاجاً على عدم وصول مياه الرى منذ 30 يوماً ما تسبب فى احتراق شتلات الأرز والقطن وبوار آلاف الأفدنة، وطالبوا بفتح بوابات على مصرف عبود وترعة الإصلاح لتغذية بحور الدرافيل، والتبن، وبصار والنأعة، خوفاً من بوار المزيد من الأراضى وموت المواشى. واتهم المزارعون محافظ الدقهلية بالتقاعس عن توفير مياه الرى، رغم علمه بحجم الكارثة التى يتعرضون لها، كما اتهموا مهندسى الرى فى بلقاس بتعمدهم حجب المياه بعد إثارة المشكلة عبر وسائل الإعلام. وقال وهدان بركات، وكيل وزارة الرى: «تم فتح المياه لبحور الحفير، مساء أمس الأول، لتستمر 4 أيام مناوبة، مقابل 8 أيام راحة وإن وصولها إلى نهاية الترع يستغرق يومين، لافتاً إلى أن هناك لجنة تتابع سير المياه إلى جميع بحور وترع المحافظة حتى يحصل كل مزارع على حقه. وفى بنى سويف، اعترف المحافظ الدكتور سمير سيف اليزل، فى مذكرة أرسلها إلى الدكتور محمد نصرالدين علام وزير الرى، حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، بوجود مشاكل تواجه قطاع الرى فى 17 ترعة، تحتاج إلى إنشاء مغذيات وصيانة وإحلال وتجديد للمغذيات القائمة، بتكلفة قدرها 14 مليون جنيه. وكشفت المذكرة أن أهم المشاكل عدم وصول المياه إلى نهايات الترع مما يستلزم إحلال وتجديد طلمبات مغذيات عزبة الوالدة فى مركز ببا وقرية تلت بمركز الفشن وقرية كوم النور، وأشارت المذكرة إلى أن هناك محطات مطلوب إنشاؤها للعمل كمغذيات فى قرية دشاشة، بمركز سمسطا، وإنشاء مغذ فى قرية كوم أبوخلاد بمركز ناصر وإنشاء مغذ لترعة الحريقة بمركز الفشن، وإنشاء مغذيين فى قريتى العصارة وأبوصير بمركز الواسطى بتكلفة 4 ملايين جنيه. وطالب المحافظ وزير الرى بإصلاح وصيانة بعض الوحدات فى مغذيات قرى أطواب، وعلى حافظ والشريف وباها، وقلة، وسحارة، مازورة، ودشطوط ودلاص وأبسوج بتكلفة قدرها 1.5 مليون جنيه. واعترف المحافظ بأن ترعة الفنت المتفرعة من «الإبراهيمية» تعانى صعوبة فى وصول المياه إلى نهايتها، نظراً لارتفاع فرش الفم فى ظل المناسيب الحالية واقترح المحافظ عمل فتحة من ترعة الإبراهيمية، عند الكيلو 211 موقع الفتحة القديمة الملغاة، عن طريق الرفع الهيدروليكى أسفل السكة الحديد، أو عن طريق استخدام الفتحة القديمة بعد عمل الدراسة اللازمة بمعرفة معهد بحوث الإنشاءات، مع ضرورة إدراجه ضمن خطة العام المقبل، ولفت المحافظ، خلال المذكرة، إلى أن مشروع ال61 فداناً بناحية شرق النيل، مركزى ببا والفشن، يحتاج إلى توفير مقنن لرى هذه المساحة لحاجة المحافظة لها، لضمها إلى خطة الدولة والاستصلاح والاستزراع حتى 2017 بهدف تلبية طلبات المستثمرين وإضافة رقعة زراعية جديدة.
