قررت اللجنة المشرفة على الانتخابات فى الشرقية برئاسة المستشار إبراهيم درويش إجراء انتخابات مجلس الشورى بالدائرة الثالثة التى تضم ههيا والإبراهيمية وديرب نجم بين مرشح الوطنى، عبدالله الأنور ومرشح الإخوان محمود سيف سيد أحمد صبح، وإلغاء قرار استبعاد الأخير بعد حصوله على حكم الإدارية العليا بالقاهرة ببطلان قرار لجنة الإشراف بالشرقية باستبعاده. كان مرشح الوطنى تقدم بطعن ضده لتغيير صفته من فئات إلى «عمال» للتنافس على المقعد، مما دفع اللجنة إلى إصدار قرار استبعاده بعد تأخره فى تقديم المستندات التى تثبت صفته الحقيقية وإعلان فوز مرشح الوطنى بالتزكية، غير أن مرشح الإخوان تقدم بطعن على القرار، وتم قبول الطعن بأحقيته فى الترشح وإلغاء قرار لجنة الإشراف على الانتخابات. تشهد الدائرة مواجهات شرسة بين أنصار المرشحين بعد ضياع الفوز بالمقعد بالتزكية، الذى استمر أسبوعاً منذ إعلان لجنة الإشراف على الانتخابات بفوز مرشح الوطنى وممارسة ضغوط على الثلاثة الآخرين للتنازل لصالحه، حيث تقدم صابرعبدالمجيد السيد وأشرف محمد على وهدى نصار بتنازلات للجنة المشرفة على الانتخابات. وفى الغربية، اشتعلت الانتخابات من جديد، خاصة بعد زيارة أحمد عز، أمين التنظيم بالوطنى، التى فاجأ بها الدائرة الانتخابية بكفر الزيات «بسيون وسمنود وقطور»، وانتقد خلالها حالة «الكسل» الواضح بين مرشحى الحزب، خاصة أنهم لم يقوموا بتنظيم أى مسيرات منذ إعلان اختيارهم الترشح على قائمة الوطنى. وبعد الزيارة بيوم واحد، تغيرت الأحوال تماما وبدأ أعضاء مجلسى الشعب والشورى والمحليات فى الإعلان رسميا عن مساندتهم لمرشحى الحزب، رغم الخلافات الدائمة بينهم. وعلمت «المصرى اليوم» أن «عز» أمر نواب الشعب وأعضاء محلى المحافظة، بتأييد مرشح الشورى علنا. ففى بسيون ولأول مرة، ظهر سيد زغاوة، عضو مجلس الشعب عن دائرة بسيون، مع فتحى حبيب، عضو الشورى الحالى، ومرشح الحزب فى مؤتمر جماهيرى حاشد بقرية صا الحجر التى ينتمى إليها مرشح الإخوان المنافس.. حضره أكثر من 2000 من أهالى القرية وأعلن خلاله تأييده لفتحى حبيب رغم الخلافات القائمة بينهما التى وصلت إلى «حرب منشورات» فى السنوات الماضية. أما مرشح الإخوان عبدالحليم عبداللاه، فقد أكد أنه قرر الترشح للانتخابات لأنه «وطنى يحب بلده»، متهماً عدداً من رؤساء الوحدات المحلية بكفر الزيات بمنعه من مقابلة الموظفين وتقطيع اللافتات الخاصة به. كما اتهم الأمن بملاحقته ومحاولة تقييده حتى لا يتمكن من الدعاية الانتخابية لنفسه. ونظم مسيرة حاشدة بكفر الزيات، أمس، شارك فيها حسنين الشورة، عضو مجلس الشعب عن كفر الزيات وعلم السخاوى عضو مجلس الشعب عن بسيون وما يقرب من 3 آلاف إخوانى جابوا شوارع كفر الزيات. كما نظم مسيرة أخرى بالدراجات شارك فيها ما يقرب من 1000 إخوانى فى بسيون حملوا خلالها صورا كبيرة له وجابوا شوارع بسيون، بينما وزع المرشح المستقل علاء شنيشن أغنية على «سى دى» بدايتها تقول: «بسم الله شنيشن ناجح بإذن الله». ونظم عدة جولات انتخابية فى قرى بسيون وكفرالزيات وحظى بتأييد من الجزارين وتجار الماشية بمركز بسيون وسط توقعات بأنه سيحصل على أعلى الأصوات وسيكون مفاجأة الانتخابات. كان مرشح الإخوان المسلمين الأكثر دعاية وإنفاقا على الحملة الانتخابية له، ووضع شعار الإسلام هو الحل على لافتاته رغم التهديدات باستبعادد أى مرشح يستخدم الشعارات الدينية. وفى السويس، أعربت أحزاب المعارضة عن غضبها الشديد من انحياز المحافظ والقيادات التنفيذية لمرشح الوطنى والسعى لفرضه على الناخبين بما يعد مخالفة صريحة للقانون وإخلالاً بمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين. وفى هذا الصدد، أصدرت أحزاب التجمع والوفد والناصرى والجبهة الديمقراطية والكرامة والغد بياناً استنكرت فيه قيام المحافظ بحضور المؤتمرات الانتخابية لمرشح الوطنى، وعقد الاجتماعات المستمرة مع قيادات الحزب الوطنى داخل مبنى المحافظة ومقار الحزب بأحياء السويس مع الإعلان عن تقديم خدمات وتسهيلات لبعض ممثلى النقابات المهنية، باعتبارها وعوداً انتخابية مشروطة بتأييد ومساندة مرشح الوطنى. كما رصد البيان التغاضى عن مخالفات بعض الجمعيات الأهلية التى يستخدمها مرشح الوطنى كمقر انتخابى له فى مخالفة للقانون. وأكد البيان أن مساندة المحافظ لمرشح الوطنى تعد تزييفا لإرادة الناخبين وشعورهم بالإحباط، لفرض نواب لا يعبرون عنهم وتؤدى إلى عزوف المواطنين عن المشاركة الانتخابية وزيادة السخط والغضب الشعبى مما يهدد السلام الاجتماعى داخل المحافظة - بحسب البيان. وأعلنت أحزاب المعارضة فى البيان رفضها أى وصاية تقوم بفرض مرشح بعينه على إرادة المواطنين، مطالبين محافظ السويس بضرورة الحياد التام فى العملية الانتخابية باعتباره محافظاً لكل أبناء السويس. وفى سوهاج، ازدادت سخونة المعركة الانتخابية على مقعدين بالدائرة الرابعة التى تضم مراكز المنشأة والعسيرات وجرجا، ويتنافس بها 18 مرشحا منهم اثنان للحزب الوطنى ومرشح لحزب الوفد ومرشح للحزب الدستورى الحر و14 مرشحا مستقلا. وتضم الدائرة أكبر قوة تصويتية على مستوى المحافظة تبلغ 550 ألفا و96 ناخباً وناخبة فى 146 مقر انتخابياً يضم 688 لجنة فرعية. ويدخل مرشحا الحزب الوطنى إسماعيل فاروق أبوكريشة «فئات» وعدلى النقيب «عمال» فى مواجهة شرسة مع مرشحى الدائرة بالرغم من اعتمادهما على تاريخهما السياسى وخدماتهما السابقة باعتبارهما نائبين حاليين بالمجلس إلا أن الإعادة على المقعدين فى هذه الدائرة أمر وارد بقوة، نظرا للبرامج الجديدة التى عرضها المرشحون الحزبيون وكثرة عدد المرشحين المستقلين بجانب تحدى أهالى مركز جرجا للحزب الوطنى، نظرا لتجاهل الحزب اختيار مرشح من جرجا للمرة الثانية. وفى الأقصر شهدت قاعة المؤتمرات الدولية، مساء أمس الأول، مؤتمرا جماهيريا حاشدا نظمه فرع ثقافة الأقصر لدعم ومناصرة خالد مجاهد ومحمدعبدالعليم، مرشحى الوطنى عن الدائرة الوحيدة بالمحافظة. وانتقد محمد صالح منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية بالأقصر قيام فرع ثقافة الأقصر بتنظيم المؤتمر داخل مبنى حكومى فى الوقت الذى يحظر فيه على المرشحين المستقلين عقد أى مؤتمرات داخل الأندية أو مراكز الشباب والمنشآت الحكومية. وأثار غياب المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالوطنى، عن المؤتمر وحضوره مؤتمرين متتاليين فى قنا، غضب جماهير الحزب بالأقصر الذين كانوا فى انتظاره حتى الساعة العاشرة من مساء الجمعة.