«قيمة أصيلة»، «وقف فى وجه قوى الظلام وناصر المدنية»، «انتصر دائما لقضايا الحرية»، «كتاباته تعبر عن الوطن وهمومه»، «صحفى ومفكر ومبدع عربى»، بهذه الكلمات والعبارات كرم المثقفون محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب العرب والمصريين، بمناسبة بلوغه سن الخامسة والستين، وتركه منصبه كرئيس تحرير لجريدة «الأهرام إبدو» قبل أن يصدر هذا القرار من المجلس الأعلى للصحافة. وقال الدكتور جابر عصفور، مدير المركز القومى للترجمة: «نحن فى زمن اختلفت فيه القيمة وترك الكبير مكانه للصغير»، مشيرا إلى أن سلماوى قيمة أصيلة: ولم يتردد فى الدفاع عن الدولة المدنية فى زمن أصبحت فيه هذه الدولة مهددة على نحو خطير، فى مواجهة أعاصير الظلام والإظلام. وأضاف فى الحفل الذى نظمته جماعة «الجيل الجديد» بنقابة الصحفيين أمس الأول، أن سلماوى استطاع بكتاباته الساخرة السخرية من كل ما هو معيب، مستشهدا بمقاله عن تحريم التماثيل، وتابع: «سلماوى قدم فى ذلك المقال أفكاراً لا يفهمها من ضاقت عقولهم وانطوت على انحراف والتواء»، مستطرداً «نحن الآن نعيش فى زمن منحرف وملتوٍ». وأشاد الدكتور عماد أبوغازى، أمين المجلس الأعلى للثقافة، بقرار سلماوى التخلى عن رئاسة تحرير «الإبدو»، وبنشاط سلماوى الفكرى ومواقفه السياسية. وقال الشاعر حزين عمر: «إن سلماوى سن سابقة سيئة لرؤساء تحرير الصحف الحكومية بقراره ترك منصبه كرئيس تحرير». وقال الدكتور مصطفى الفقى، إن سلماوى انتصر دائما لقضايا الحريات، وقدم للقارئ العربى عصارة عمر، وخلاصة أفكار نجيب محفوظ». وأرسل عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلمة أعرب فيها عن تقديره لإبداعات سلماوى فى الصحافة والأدب والنقد والترجمة، وأشاد بقرار تركه منصبه فى «الأهرام إبدو»، ليفسح المجال لقيادة جديدة تأخذ مكانها فى حمل الراية.