بعد الكشف عن 53 مقبرة صخرية بمنطقة الحفائر باللاهون الأثرية فى الفيوم العام الماضى، أعلن فاروق حسنى، وزير الثقافة، أمس أن بعثة المجلس الأعلى للآثار العاملة بالمنطقة عثرت على 45 مقبرة أثرية جديدة ترجع للعصور المصرية القديمة، وتحتوى على مجموعة من التوابيت الخشبية الملونة وبداخلها مومياواتها. وقال الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن البعثة عثرت على مقبرة ترجع إلى عصر الأسرة ال 18 من 1569-1315 ق.م)، وتضم 12 تابوتاً خشبياً موضوعة فوق بعضها البعض، ويحتوى كل تابوت على مومياء تغطيها طبقة من الكارتوناج الملون، وهى عبارة عن طبقة من الكتان تغطى بطبقة رقيقة من الجص «الجبس»، وبحالة ممتازة. وأضاف حواس، فى تصريحات صحفية، أن المقبرة صور عليها مناظر للآلهة المصرية المختلفة، وتحتوى نصوصاً من نصوص التوابيت وكتاب الموتى، والتى تتضمن أبواباً عن العقائد المصرية الدينية فى مصر القديمة لمساعدة المتوفى فى العالم الآخر. وأوضح حواس أنه تم الكشف عن 14 مقبرة فى جبانة الأسرتين الأولى والثانية، ترجع لعصر الأسرة الثانية، منها مقبرة كاملة بأثاثها الجنائزى، وعثر بها على تابوت خشبى وضع به المتوفى على هيئة القرفصاء وقد غطته أقمشة من الكتان. ولفت الدكتور عبدالرحمن العايدى، رئيس البعثة، إلى أنه تم العثور على 31 مقبرة ترجع لعصر الدولتين الوسطى والحديثة، والأسرتين ال21 (1081-931 ق.م) وال22 (931-725 ق.م). وأشار العايدى إلى أنه تم العثور فى منطقة معبد الوادى للملك سنوسرت الثانى من الأسرة ال12 على 4 آبار فى أركان المعبد الأربعة.