أرجو أن يكون مقالكم بعمود «آلو» بتاريخ 12 مايو الحالى بداية حملة قوية يشارك فيها الجميع على مخزون المياه الجوفية بالصحراء الغربية التى أهملت عبر قرون عديدة وبعد أن تحولت من أراض زراعية إلى صحراء تتراكم عليها الرمال عبر العصور المختلفة ومن المعروف أنه يوجد خزان مياه ضخم بالصحراء الغربية تكون عبر آلاف السنين، وكما أشرتم فإنه أثناء البحث عن البترول فى هذه المنطقة عام 1972 اندفعت المياه بقوة وهذا طبيعى عندما تصل معدات الحفر إلى مستوى خزان المياه الجوفية، حتى إنه تكونت بعض البحيرات حول أماكن الحفر، بل إن بعضها تم عمل مزارع سمكية به. بل إن بعض المواطنين قاموا باستغلال المياه الجوفية فى إنشاء مزارع سمكية داخل أحواض أسمنتية، مع استخدام مياه الصرف فى زراعة البرسيم الحجازى الذى يستمر إنتاجه لسنوات قد تصل إلى 5 سنوات وأكثر، وبالتالى يمكن أن تربى عليه الثروة الحيوانية نظراً لقيمته الغذائية وغزارة إنتاجه، كان هناك أكثر من برنامج لتعمير الصحراء مع بداية الثورة، ولكنها توقفت عند مديرية التحرير، وكانت الحروب الثلاث كفيلة بتجميد هذه المشروعات!! ولكن ما حجتنا الآن لاقتحام الصحراء؟! ولماذا لم تأخذ الدولة بما تقدم به العالم المصرى فاروق الباز بخلق مجتمعات متنوعة بالصحراء الغربية من خلال مشروع يشمل التنمية الزراعية والصناعية وخلافه بعد أن فقدت مصر أجود أراضيها الزراعية فى دلتا وادى النيل!!.. إن النهر العظيم الذى قامت ليبيا بإقامته يسحب من هذا المخزون أيضاً.. إن المياه الجوفية هى المعركة المقبلة، فالكل يحاول السيطرة عليها!! انظر إلى إسرائيل وهى تحاول السيطرة على المياه الجوفية فى الضفة الغربية وغزة.. هناك مستقبل عظيم ينتظر مرسى مطروح، ومازالت المياه الجوفية بالصحراء الغربية شديدة العذوبة، وصالحة لزراعة آلاف الأفدنة بالقمح وخلافه.. ولكن هناك أكثر من جهة سواء داخلية أو خارجية ترى الاستمرار فى استيراد القمح وخلافه!! وبالتالى عدم الاهتمام والجدية، واضعين كل جهدهم على المنتجعات السياحية التى تتأثر بأى تغييرات مناخية! محمود الراوى - القاهرة