قرر الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، تشكيل لجنة من وزارات «الإسكان والبيئة والرى» لدراسة الأوضاع البيئية فى جزيرة الوراق، ووضع خطة للتصحيح البيئى فى هذه الجزيرة، وتحسين حياة المواطنين والخدمات بها، وحماية نهر النيل من المزيد من التلوث البيئى. وقال الدكتور مجدى راضى، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، إن الدكتور أحمد نظيف ركز خلال اجتماعه مع وزراء البيئة والإسكان والرى، على بحث الأوضاع البيئية فى الجزيرة، التى تضم عدداً كبيراً من السكان، وتعانى عدم وجود بنية تحتية للخدمات الأساسية من مياه وصرف صحى، فضلاً عن عدم التخلص من النفايات بالطريقة المطلوبة، وقيامها على أساس عشوائى غير مخطط خاصة فى تقديم الخدمات الأساسية. وأضاف راضى أن الاجتماع تناول كيفية توفير الخدمات الصحية والتعليمية بالجزيرة، حيث لا يوجد بها إلا مستشفى واحد ومدارس ابتدائية فقط، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على وضع خطة متكاملة لتقديم الخدمات والمرافق والتعامل مع العشوائيات فى جزيرة الوراق. وأشار المتحدث إلى أن هناك قراراً بتحويل الجزر النيلية إلى محميات طبيعية للاستفادة منها فى أن تكون رئة خضراء للقاهرة، ووقف التعديات عليها، حيث قدمت القوات المسلحة نموذجاً لتطوير إحدى هذه الجزر المقابلة لمستشفى المعادى، وتم الانتهاء منها واستفاد منها المواطنون فى الجوانب الترفيهية. وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، أن خطة تطوير الجزر النيلية، التى طرحها مجلس الوزراء سوف تشمل 3 جزر رئيسية هى: «القرصاية ودهب والوراق»، وذلك بهدف الارتقاء بهذه الجزر من الناحيتين الاجتماعية والسكنية. وقال مدبولى إن خطة التطوير ستبدأ بدراسة أوضاع الناس بالتفصيل والتعرف على طبيعتهم الاجتماعية، لكى نستطيع وضع مخطط سكنى محترم، بالإضافة إلى بنية أساسية سليمة ومخططة. وأضاف: «لولا تدخل الدولة فى هذا التوقيت من أجل الحفاظ على تلك الجزر، لتحولت إلى مناطق كارثية مثل منطقتى شمال الجيزة وبولاق الدكرور».